إستقيت عنوان هذا المقال من جملة قالها السيد مكين حامد تيراب الامين العام لجهاز شؤون العاملين بالخارج خلال حديثه لمنتدى ترياق الإعلامي حول قضايا المغتربين والذي تابعناه عن كثب بكل تفاصيله مباشرة عبر السوشيال ميديا .. ليس ذلك فحسب بل أود أن أقول أننا رغم بعدنا باجسادنا في أوروبا ، إلا أننا متابعون جيدون لمسيرة الرجل بكل التفاصيل منذ أن تولى مقاليد الأمور في جهاز شؤون العاملين بالخارج في العام ٢٠٢٠ م .
نعم …
فالرجل منذ ذلك الوقت أحسسنا أنه جاء إلى هذه المؤسسة ليعمل بصدق وعزيمة وبنقاء وتجرد دون أن يواجه ما يعكر عليه صفوه ليصلح ما أفسدته السنوات الماضية ، وليحقق ما عجز عنه الآخرون طيلة عمر هذه المؤسسة والتي كانت ولا زالت تواجه الكثير من التحديات في ظروف سياسية وإقتصادية بالغة التعقيد ، غير أن الرجل كان شجاعا فقبل التكليف والتحدي ، وتصدى للمسؤولية ، وانبرى للمهمة على الرغم من علمه التام بتعقيداتها الكبيرة المتمثلة في كبر حجم السودانيين بالخارج واختلاف أمزجتهم وآرائهم مابين مادح وقادح في الجهاز ، رغم ذلك كله آلى السيد تيراب على نفسه أن يحمل هموم المغتربين والمهاجرين فبدأ في مسيرة الإصلاح حاشدا قواه من الداخل والخارج ، من الداخل مستعينا بخبرات وتجارب بعض الموظفين من مؤسسته التي يقودها من الحادبين على مصلحة المؤسسة ومصلحة المغتربين والمهاجرين والقائمين على جمر المسؤولية ، ومن تجارب المؤسسات التي لها علاقة بخدمة المغتربين والمهاجرين ، ومن الخارج بطيف واسع من المغتربين والمهاجرين في منطقة الخليج وأوروبا من الذين يتفهمون أدوار جهاز المغتربين ومكابداته مع جهات القرار ومن الذين عركتهم تجربة الغربة فلم يتولد في أذهانهم الا الرأي الإيجابي لعلمهم التام انهم مثلما يعانون هم في الغربة ، فالجهاز أيضا يعاني من أجلهم ، كل أولئك شدوا ساعدهم على ساعد الأمين العام لجهاز المغتربين مكين حامد تيراب منذ ثلاث سنوات حتى يرسوا بالمؤسسة على جودي أحلام وطموحات المهاجرين والمغتربين ، نعم … أقول بعض موظفي المؤسسة لأننا على علم تام بأن هناك بعض الأصوات النشاذ التي بدأت تظهر مؤخرا من الداخل والخارج يعملون من أجل عرقلة مسيرة الرجل ويبخسون من جهده وذلك بإيعازهم لبعض الأقلام من الخارج لتكتب عنه بما لم ولا تعلم لمجرد أن بداخلهم غبائن لأسباب لا ترقى حتى الى مستوى مناقشتها ناهيك عن الكتابة عنها والإدعاء بها باطلا للآخرين ليرفعوا بها عقيرة أقلامهم النشاذ دون علم أو دراية بأي تفاصيل … فنحن على دراية بكل التفاصيل ونملك جميع الملفات …
المهم …
إن أكبر الملفات الآن والتي تشغل بال السيد مكين هي التحول الكبير والمنتظر من مرحلة جهاز المغتربين إلى مفوضية شؤون المهاجرين السودانيين ولعمري أن الرجل يدير الملف بإقتدار وبحنكة وحكمة وإنا على ثقة بأنه سيرى النور ولو بعد حين رغم التعقيدات بحسب متابعاتنا لتصبح المفوضية المعين الكبير الذي يسع كل قضايا الهجرة وهموم المهاجرين وحقوقهم من تعليم وصحة وإسكان و أراضي وإستثمار وعودة وغيرها ونحسب ان السيد مكين قد وضع لها الأساس المتين من شراكات وانفتاح لجهاز المغتربين على الولايات المختلفة بغية ان تتيح للمهاجرين من خيراتها وقد.كانت اللبنة الأولى لهذا الجهد على ما أذكر في أغسطس من العام ٢٠٢٠ م بانعقاد ملتقى الولايات الذي نظمه الجهاز بالخرطوم ولم تسعفنا ظروفنا من حضوره لكن وصلتنا أخباره بحضوره النوعي حتى على مستوى الولاة ، بل وتواصل الجهد بانعقاد ملتقى المصارف والبنوك ودورها في تمويل مشروعات المغتربين الذي إنعقد بمجلس الوزراء ليستكمل بجولات الامين العام الى الولايات للتأكيد والتأكد من جاهزيتها لخدمة المهاجرين والمغتربين والتي كان آخرها زيارة ولاية شمال كردفان والتي تقول أخبارها أنها بدأت تؤتي أكلها … ونحن على يقين بأنه مازال لدى الرجل الكثير ليقدم من أجل المهاجرين خلال المرحلة القادمة والتي ستجُبُّ ما قبلها بإذن الله ..
ومتابعاتنا مستمرة وممتدة ..
وكل ما ذكرته وددت أن أشير عبره الى أننا في أوروبا متابعين لمسيرة الرجل وداعمين له وهذه شهادتنا في حقه على الرغم من بعض العراقيل والغبار الذي يحاول أن يثيره البعض من داخل مؤسسة جهاز المغتربين ويوعزون به الى الخارج لبعض مناصريهم بإدعاءات الباطل لحجب الرؤية عنه وقطع الطريق أمامه ، وما أود أن أقوله أيضا أننا مباركين لمسيرة ومجهودات السيد مكين حامد تيراب أمين شؤون المغتربين السودانيين العاملين بالخارج ومستعدون لتقديم الدعم والعون الإعلامي له من هنا من فرنسا ، بل وحتى الدعم السياسي والقانوني إن دعا الأمر من أجل إزالة كافة المتاريس حتى تكلل هذه المسيرة بالنجاح لمصلحة البلاد والمهاجرين ، هذا فضلا عن بعض الملفات التي بين أيدينا بأدق التفاصيل ….
وأخيرا وليس آخرا ….
كفوا أيديكم ودعوا الرجل يعمل يرحمكم الله
أمير وادي صالح
فرنسا …