*حمزة فاروق وشريف عثمان وكلمة حق في حق سليمان الغوث*
*نورالدين صلاح الدين*
*11 فبراير 2023*
*مقدمة*
للأسف هناك بعض الهمز واللمز ( كظواهر سالبة ظهرت مؤخراً في حزبنا ) يدور حول الماجد / سليمان الغوث ينال من استقامة الرجل الأخلاقية والوطنية، ولما أنها نالت من الرجل في أعز ما يملك وانتشرت كانتشار النار في الهشيم، فهذا أدعى بحكم احقاق الحق أولاً وبحكم الصحبة الاجتماعية والرفقة التنظيمية ثانياً أن تطهرا ما شاب ثوب الرجل الأخلاقي والوطني من دنس.
*لماذا أنتما ؟*
لو بدأت بك *عزيزي وصديقي وأخي الأكبر حمزة فاروق* فلأن بوابة الرجل نحو حزبنا كانت أنت.
لعلك تتذكر أنه في النصف الثاني من العام 2016 قام شخصكم الكريم بالاتصال عليّ وكنت حينها رئيس الحزب في ولاية الخرطوم، وقلت لي نصاً أنك أتيت بهدية السماء للحزب، وأنني سأشكرك مدى العمر لأنك استقطبت شخصاً ذا مؤهلاتٍ وامكانياتٍ مهولة.
وطفقت تتحدث عن الرجل معدداً مآثره العظيمة ومستدعياً سيرتك معه منذ المرحلة الثانوية وأنه ذو باعٍ نضالي منذ بواكير الشباب وتاريخه في ثانوية القوز كوستي ( تحولت لاحقاً لجامعة الإمام المهدي ) وكيف نال ثقة الحركة الطلابية ليتبوأ مرةً منصب السكرتير العام لاتحادها ومرةً منصب نائب الرئيس في بدايات عقد التسعينات والتي كانت تعد الأعنف والأبطش من قبل النظام البائد.
وطلبت مني تقديراً لمقام الرجل أن لا أحيل طلب عضويته للفرعية الجغرافية، بل أن أتولى الأمر بشخصي، وهذا ما كان بأن اصطحبت الأمين العام للحزب في الولاية حينها سليمان ديناري والأمينة السياسية مواهب مجذوب ورئيس الحزب في فرعية جبل أولياء خالد تاج السر، ثم بعدها اكتملت إجراءات استيعابه تنظيمياً.
أما يا *رفيق العمر شريف محمد عثمان* فكنت أنت من اصطفيته أثناء دورتك رئيساً للحزب في ولاية الخرطوم أميناً عاماً بعد ثلاث أمناء عامين منعتهم ملابسات تنظيمية وأخرى خاصة في يواصلوا تبوء المنصب ليجد المجلس الولائي للحزب نفسه أمام طاقة تنظيمية وإدارية هائلة جعلت عضويته تصفق له تكريماً بعد تقديمه لأول تقرير للآداء التنظيمي، ويظل مجلس الولاية يجيز تقاريره ويعتمد توصياته اجتماعاً بعد اجتماع إلى أن استقال من منصبه مع آخرين تماشياً مع تعديل طرأ في النظام الأساسي للحزب في الولاية *يمنع الجمع بين المنصب التنفيذي والتشريعي في المستوى التنظيمي الواحد* .
ثم أنه يا *شريف محمد عثمان* وعندما هبت رياح ثورة ديسمبر المجيدة كان الرجل واحداً من أماجد كثر كانوا ركائز اعتمدنا عليها عندما كنا نقوم بواجبات تلك الفترة حيث كان شخصي ممثلاً لتحالف نداء السودان في اللجنة الميدانية لقوى إعلان الحرية والتغيير وكان شخصكم رئيساً للحزب في ولاية الخرطوم.
كان الرجل يشكل إحدى صلاتكم مع العالم الخارجي أنت ونائب رئيس الحزب مستور أحمد في المقر ( محطة التأمين ) الذي كنتما تتواجدان فيه إبان ملاحقة أجهزة أمن النظام البائد لكما والتي عدت بسلام *ولم تُعتقلا* .
ثم أنه مسكنه الشخصي كان محطة التأمين والسكنى لفريق الإعلام الذي كان يتصدى ويتعهد بجسارة لنقل المواكب والتظاهرات في تلك الفترة ( أضحت صفحة الحزب مرجعاً لوكالات الأنباء العالمية، يتذكر حمزة فاروق مخاطبات وكالة اسوشيتيد برس ) وأقام ذلك الفريق الجسور علي دابا و أيوب ومحمد حنين ( فليسامحني من سقط اسمه من ذاكرتي ) في مسكنه كمحطة تأمينية طيلة شهور ما قبل اعتصام القيادة *ولم يُعتقل منهم أحد* .
ثم أننا لا ننسى يا *شريف* أن الحزب أوكل له و والماجد خالد تاج السر تأمين القيادي في تجمع المهنيين السودانيين حينها أحمد ربيع، ولم يُعتقل الرجل إلا لأنه خالف ضوابط التأمين وخرج دون اخطار للفريق التأميني وذهب لمنزل ذويه حيث اعتقل من هناك.
طبعاً هذا لا ينسينا يا *شريف* كسبه الميداني، عديد إطارات السيارات وعشرات الآلاف من القصاصات والمنشورات الثورية كان يُعهد للرجل ايصالها لتوزيعها على فرعيات الحزب أو المتعاونين مع الحزب، كنا نتابع ذلك بحكم موقعينا انا في لجنة الميدان وانت رئيس الحزب في الولاية.
ثم تمر الأيام يا *شريف* وكان اعتصام القيادة العظيم، حيث كانت جميع عمليات إدارة الاعتصام المالية واللوجستية تدار من مكتبه الخاص الذي أضحى شيئاً أشبه بمقر للحزب، وكان يتولى استلام الأموال الواردة لدعم الاعتصام من داخل وخارج السودان ويتولى صرفها بعد التصديق منكم ومراجعة قواعد الصرف من قبل الماجد / عبدالمحسن يوسف .. ويُذكر للرجلين أنهما قدما تقريراً مالياً ضافياً راعى كل القواعد المحاسبية إلى المجلس الولائي للحزب في ولاية الخرطوم ( كان يترأسه حينها مولانا حسن الشيخ فضل الله ) والذي أجازه المجلس الموقر.
اختم يا *شريف* بشيء أخير، حيث أنه وخلال اعتصام القيادة وبعد فضه أُوكل للرجل إنشاء شبكة اتصال داخلية للحزب، وكانت جميع شرائح البيانات وجميع شرائح الاتصال وغالب الهواتف مشتراة باسم شركة يملكها الرجل، *ولم تتعرض بالطبع هذه الشبكة لأي اختراق* .
*خاتمة*
اعتقد وبعد كل هذا الكسب التنظيمي واستناداً إلى الرفقة التنظيمية التي جمعتكما بالرجل والعلائق الاجتماعية التي هي من العمق بمكانٍ تجعلكما تعرفانه وتسبران غوره كأفضل ما يكون..
اعتقد أن الواجب الأخلاقي يحتم عليكما أن تتصديا لاشانة سمعة يقودها بعض ضعاف النفوس هداهم الله وأن تشهدا للرجل بما تعرفان ( رغم أنه لا يحتاج لذلك ) لاخراس ألسن ندعو لها بالهداية والعودة إلى الطريق القويم.