_ حسب الخبر الصحفي المنشور والصورة المرفقة معه عن مقابلة وفد عموم دار حامد برئاسة السيد محمد احمد تمساح للسيد رئيس مجلس السيادة الفريق اول ركن عبدالفتاح البرهان، وتمخض اللقاء عن اجتماع تفاكري لأدق التفاصيل، وأكد على زيارة السيد البرهان لبادية دارحامد بأم سيالة الأسبوع المقبل، للإطلاع على كل الأوضاع بشكل كامل والاستماع لمطالب الجماهير… فهنا يتبادر للذهن سؤال مهم هل تم هذا الاجتماع من غير تنسيق و علم السيد الوالي فضل الله محمد علي التوم؟ واذا ما كان ذلك كذلك فهل يشر ذلك بأن العلاقات مابين الناظر تمساح وأهله والسيد الوالي قد ساءت سوءا شديدا ؟؟؟
وحسب المعلومات حتى اليوم الأحد الموافق( ١٢) مارس فإن الحكومة الإتحادية لم تخطر حكومة ولاية شمال كردفان بالزيارة برغم أهميتها في هذا التوقيت ، وربما هذا الوضع يكون غير مريح البتة للسيد الوالي وبطانته، في ظل موجة التغيير التي طالت عدد ثلاثة ولاة من جملة الولاة الذين ينتظرون التغيير الحتمي حسب المعلومات..
_ على اي حال الواضح في الأمر بأن السيد الناظر والسيد الوالي قد وصلا لدرجة كبيرة من عدم التفاهم ، وهذا الوضع لقد أصبح مدهشا للجميع وانا اولهم : لاني كنت على علم تام بأن السيد الناظر تمساح كان يدافع عن الوالي فضل الله محمد علي التوم دفاعا مستميتا وبكل الطرق، وظهر لي هذا السلوك من خلال الإجتماعات الخاصة بقضية العاملين فترة إضرابهم وإطلاق مبادرتي (لرأب الصدع) بين الحكومة والعاملين التي أسفرت عن الاتفاق برفع الإضراب وتطبيق طبيعة العمل وجدولة المتأخرات التي كانت الأربعة ترليون وقتذاك، ولكن بكل أسف حكومة الولاية لم تحافظ على هذه العلاقة الجديدة مع العاملين بعد رفع الإضراب، وأظن السيد الوالي تراجع عن مبدأ الباب مفتوح للعاملين بولاية شمال كردفان كواحدة من توصيات الاتفاق الذي تم ظهر يوم الإثنين (٦) سبتمبر للعام( ٢٠٢٢) وللأسف الان يخوضون معارك ضارية بمجمع محاكم الأبيض، وأفتكر هناك جلسة حاسمة بتاريخ( ٢٧) مارس الجاري يمثل فيها ضباط المكتب التنفيذي للتجمع النقابي للعاملين أمام قاضي محكمة الموضوع مولانا محمد علي، وهذه الجلسة لتوجيه الاتهام من عدمه ..
_ على كل حال على السيد الوالي فضل الله محتاج ان يدرك ويحصن نفسه بأسرع مايمكن ويرمم علاقاته مع كل المكونات الاثنية بالولاية بالإضافة لمتخذي القرار المركزي اذا اراد الاستمرار في سدة الحكم، في ظل تنامي الأصوات المنادية بتحويل قضية تفلنق من محاكم الأبيض الي المحاكم بولاية الخرطوم في اتهام واضح للسيد الوالي بأنه متدخل في الملف بشكل سياسي وإداري، وهذا ماذكره بيان اتحاد دار حامد، وأيضا عبرت عنه بعض القصاصات الورقية التي تم رفعها من المتحجين في نقاط تمركز تم تحديدها على طول طريق ام درمان جبرة بارا، ولكن المدهش في الامر بأن السيد الوالي لم يظهر إي ردة فعل حيال هذا الاتهام، ولو عبر مكتبه الصحفي، أو بخبر صحفي قصير يوضح فيه بأنه ليس له علاقة بالتدخل في الشأن القضائي..
وهناك حديث من الشارع العام بشمال كردفان يقول : بأن السيد الوالي على علاقة أسرية من الدرجة الأولى بمولانا رئيس القضاء بالولاية، صحيح نحن لا نستهجن هذه العلاقة، وهذا الوضع ليس لدينا شكوك وظنون سئية حوله لان الموضوع في الأساس مربوط بالمهن التي اوجدت السيد الوالي والسيد رئيس القضاء بولاية واحدة وفي توقيت واحد وهما من أسرة واحدة، وأظن قسم المهنية سيظل حاضر وموجود وقادر على تنظيم كل العلاقات المهنية والأسرية والاجتماعية ، ولكن ربما الذين يطالبون بتحويل ملف القضية للخرطوم يتخفون من هذه العلاقة لشئ في نفوسهم…..
_ يبدو ربما تكون هذه القضية واحدة من القضايا التي جعلت العلاقات تسؤء وتزيد سؤا لدرجة أن تتم دعوة لرأس الدولة لحضور فعاليات من غير التنسيق مع مستويات الحكم المحلي والولائي، مما يعني بأن هناك إنسداد كامل لباب الحوار المتمدن بين الرجلين..
_يبدو هناك غبار كثيف وغيوم سوداء تخيم على سماوات شمال كردفان، ولا استبعد بأن يهتف المتجمهرون المحتفلون بالسيد البرهان ضد السيد الوالي فضل الله محمد علي التوم اذا حضر اللقاء، بالطبع لا خيار له سوى أن يكون حاضرا ومخاطبا للجمهور ، وقد تظهر أصوات تنادي بإقالته فورا.
__ عموما نقول وبكل صدق نحن ضد اي توتر أو شقاق يصيب مجتمعاتنا بشمال كردفان، ونحذر صراحة من مآلات التصعيد الذي انتهجه اهل الدم من قبيلة دار حامد رفضا لفصل البلاغ في مواجهة المتهمين، ومقاطعة إستمرار الجلسات من هيئة الاتهام بمجمع محاكم الأبيض ، صحيح هناك مواد بالقانون الجنائي تعطي حق دمج البلاغات اذا كانت متشابهة في الحيثيات ، وهناك مواد أيضا تعطي حق تقديم المتهم المقبوض عليه للمحاكمة العادلة والناجزة، مع فصل البلاغ في مواجهة المتهم الهارب، ولكن هذا لايعني أن يكون هناك تباطؤ في القبض على المتهم الهارب من العدالة من الأجهزة المختصة ..
_ كما اننا نتأسف جدا لأي هوان وضعف يصيب مستويات الجهاز التنفيذي، ونقول بأنه يحتاج لمراجعات فورية بالذات ما يسمى بالخدمة المدنية بولاية شمال كردفان ..
_ عموما إن شمال كردفان تعاني من أزمات لا يستطيع احد إنكارها، إبتداءا من إضراب العاملين، وإيقاف الحركة العمالية بالمؤسسات الحكومية بنسبة عالية،مع الغياب التام لبعض المؤسسات الصحية الحكومية وإغلاق أبوابها بالأبيض وغيرها من مدن ، حسب افادات شهود عيان، هذا بالإضافة لشكوي اهل الريف بأن السيد والي لم يزور المحليات، وحديثهم عنه همسا وجهرا بأنه عضو فاعل بحزب الأمة القومي، ومتقيد جدا بموجهات مؤسسة الحزب بولاية شمال كردفان، ولقد ظل اسيرا يدور في فلكه ..
_ عموما على السيد الوالي فضل الله محمد علي التوم ان يعيد علاقته بالسيد الناظر تمساح وبكل النظار بالولاية بالذات المتحفظين من التعامل معه لجهله لتفعيل دور مجلس الحكماء الذي أصدر قراره السيد الوالي فضل الله مايقارب العام ولم يجتمع اي اجتماع لمناقشة مثل هذه القضايا الملحة، وهنا يأتي سؤال مهم للغاية هل السيد الوالي فضل الله محمد علي التوم هو من عطل مجلس الحكماء؟؟؟ ام هناك نظار لديهم تحفظ على بعض العناصر الجديدة التي ضمها القرار؟؟؟ ام ماذا هناك؟؟؟
وأيضا السيد الوالي فضل الله محمد علي التوم مطالب بتوضيح موقفه بشكل واضح من الاتهامات الصريحة التي ذكرها بيان دار حامد والتي ادت للوقفات الاحتجاجية بشارع ام درمان جبرة بارا التي علم بها كل الشارع السوداني ، لان هذا التجاهل يزيد من حجم الأزمة ويصدق الاتهام لدي الرأئ العام بما فيهم ضباط الدعم السريع الذين تم ايقافهم وتم شرح تفصيلي لهم عن أبعاد القضية….
_عموما نحن نريد أن تعالج كل مشاكلنا مابين اثنيات شمال كردفان،لأننا سئمنا حقيقة من شر الخلاف ، ولقد دفعنا ثمنا غاليا وبسببه فقدنا فرص تنموية كبيرة، ولازلنا سنفقد اكثر اذا إستمر الحال على ماهو عليه، وأعتقد حتى قضية تفلنق وغيرها ليس بأصعب من المشاكل التي تمت معالجتها اذا توفرت الارادة لدي كل الأطراف، واتصور دائما إي حاكم ناجح يمد رعيته بالطاقة الإيجابية لحلحة المشكلات والتفكير السليم لبناء الأوطان ..
_ عليه وحسب المراقبون بأن والي شمال كردفان في وضع لايحسد عليه لأنه أصبح محاط بأزمات متعددة فهل ستذهب به بعيدا عن سدة السلطة كما حدث لواليي جنوب وغرب كردفان، بعد زيارة السيد البرهان لأم سيالة علما بأن السيد الوالي فضل الله محمد علي التوم كضابط ادراي تم تعينه كأمين عام ووالي مكلف بموجب وجودة بالخدمة المدنية ، ولكن الآن قضى سنين الخدمة تماما وتقاعد للمعاش الإجباري، فهذا الوضع في حد ذاته يحتاج لمؤامة قانونية ودستورية، فهل سيتم إعفاءه ام يتم التجديد له بقرار من مجلس السيادة كوال لفترة جديدة ؟؟؟؟
__ اني اتوقع من السيد الوالي ان يذهب للخرطوم مسرعا اليوم قبل الغد لمعالجه وتكييف وضعه، في ظل التقاطعات الكبيرة التي أصابت الولاية، ولا نتمنى له في آخر أيامه أن يكون حظه كحظ شاعرنا الكبير إدريس جماع عندما قال : ( حظي كدقيق فوق شوك نثروه ثم قالوا لحفاة يوم ريح اجمعوه) .