X

بمناسبة اليوم العالمي للمرأة .. ليلى الحيمي .. تكتب ..أحقا أني إمرأة؟!

يا سيدي ماذا تريد؟…. فالوصف عنه لا يزيد.
.
يقولون أن هناك إمرأة…. ولكن في الحقيقة أني إمرأة.

فينسب لي كلام جزاف… وتنسب أخرى بأني عجاف.

وهل بين ذاك أو تلك….أستخفاف؟

يقولون أن هناك حقوق…ولابد أن أطالب بها كأمرأة.

فصاغت قوانين…..بل مواثيق تؤيد حقي كإمراة..

فماذا أحدثك عني يا بليغ……. فكلها شعارات لإني إمرأة.

هناك فئات من النساء…….طغين بالفساد وشوهن صورة كل إمرأة.

فمنهن لأجل المال…..تبيع الجسد وحتى الدين فلا تعجب فهي شبيهة بإمرأة.

كثير منهن يشعن الفساد…… وعبر المنصات يقولن: بأنهن إمرأة.

هناك سؤال يحدث نفسه…… فهل من مجيب يا إمرأة؟

بربك أنتي بفعلك هذا…….تسمين نفسك إمرأة؟

وحتى تكوني جمالا جمالا…..فلا بد من أن تكوني إمرأة.

فلا بأس أن نضع قليلا من الفتلرات…… ودمج البتوكس على الوجنتي ونفخ الشفاة لأصبح إمرأة.

وزد عليه تفاصيل نحت على بعض خصر……لأصبح أكثر إثارة كإمرأة.

وأكثر قبحا بل جمال في نظر من تدعي نفسها بأنها إمرأة…….. فقالت: سمئت بكوني إمرأة أريد أن أغير جنسي إلى ذكر……. لعلي أشبع نفسي كإمراة.

فهذا يا صديقي جزء بسيط…….. عن تعريف حر حضاري منفتح بكونه إمرأة.

بربك أنت…….أهذا حقاً ما يسمونه بإمرأة؟

ولكن صوتي قليل شحيح…. ولكنه أقوى لأني إمرأة.

فلو كنت حقاً تريد الكلام…..فاسمع مني فإني إمرأة.

هناك نساء سطرن جمال الكون…. بكوني إمرأة.

فدع عنك قولي القديم…… وتذكر أحداث تلك النساء العظام……. فقط لأنهن حقاً إمرأة.

أتعرف خديجة زوجة محمد عليه الصلاة فوالله…….لن تجد أسمى منها كأمرأة.

وعن سمية أول شهيدة…… فسجل أيها التاريخ لأنها حقاً إمرأة!.

أتعرف بلقيس تلك التي حكمت اليمن……. ومنها خرجت كل إمرأة.

وعن تلك التي تسمى بأنجيلا ميركل كانت عظيمة في آراها……… فقد استقبلت كل اللاجئين ومن بينهم كل إمرأة.

وعن تلك المهندسة التي تدعى ب زها حديد طغى صيتها في الشرق والغرب………فهي بكل فخر هي إمرأة.

وكثيرا كثيرا ففي وصف هؤلاء الهمم……تزيد الحماسة لكوني إمرأة.

وكثيرا يا أيها السامع……. ففي قصص النساء عظمة وخذ حكمة من كل ماهو حقاً إمرأة.

ولكن فهذا الزمان…….طغت شبيهات النساء وقلن بأنهن إمرأة.

ولكن أفعالهن تعكس حقاً…….قبحهن كإمرأة.

فهل لي أنا ولسيدات العظام؟ …..جزء من هذا التاريخ ليسطر أسماءنا لكوننا إمرأة.

لنحفر أسمنا بين السحاب قبل الصخور……. بأننا حقاً إمرأة!.

سيأتي الأمل…….وفيه خفايا لنا لكوننا حقاً إمرأة.

فنحن عظام……ولكننا ننتظر زمن لنا لنثبت للعالم بأنا حقاً إمرأة!.

وما فعلن شبيهات النساء في هذا الزمان من قبح…….إلأ لأنهن حقاً ليسوا إمرأة.

ونسين أن العفة والطهر يكمن فينا حقا كإمرأة……… وليس بالضرورة أن نبرز أجسادنا لنثبت حقاً بأنا إمرأة!.

الكاتبة والشاعرة اليمنية /ليلى الحيمي