الخرطوم : ترياق نيوز
حذرت قيادات سياسية ونقابية من مغبة تمدد خطاب الكراهية وسط المؤسسات الحكومية خاصة العسكرية.
ودعا نقيب الصحفيين الأستاذ عبد المنعم أبو إدريس المنتسبين للمهنة للتوافق علي دليل لمناهضة خطاب الكراهية بجانب ميثاق الشرف الصحفي .
وقال ابو إدريس خلال حديثة في ندوة تمدد خطاب الكراهية في أجهزة الدولة وفرص الخروج من الأزمة التي نظمها مركز (ترياق نيوز) بالتعاون مع نقابة الصحفيين ان بعض أجهزة الاعلام بها بيانات ضد متهمين تحمل خطاب كراهية وعنصرية.
لافتا إلى أن بعض الأجهزة الرسمية فقدت الحساسية تجاه مايثير المكونات الاجتماعية والسياسية
مشيرا إلى أن خطاب الكراهية يخلق فوارق مجتمعية ويفكك المجتمع.
فيما قال محمد عصمت يحي رئيس الحزب الاتحادي الموحد أن خطاب الكراهية بداء منذ عهد النظام البائد واستمر بعد ذلك.
واضاف : خطاب الكراهية نشأ في كنف الإنقاذ ضد أبناء الجنوب ثم أبناء الغرب .
وحذر عصمت من خطورة خطابات الكراهية بين العسكريين الذين يحملون السلاح.
وتسأل: لماذا يطلق بعض قادة الجيش احاديث بخصوص دمج الدعم السريع من منطقة محددة في الشمال.
مشيرا إلى أن مثل هذه الخطابات يمكن أن تسهم في فصل أجزاء في غرب السودان.
مؤكدا أن أتفاقية جوبا للسلام لن تحصن دارفور من الانفصال لجهة أن هنالك الكثير من الأصوات التي ترفضها ربما تدفعها مثل هذه التصريحات للمطالبة بالإنفصال.
واعلن عصمت عن تبنيهم مبادرة مع القوى السياسية لقانون يجرم الكراهية.
ولم يستبعد ساطع الحاج رئيس الحزب الناصري (تيار العدالة) ان يكون لأجهزة الأستخبارات العالمية يد في نشر خطاب الكراهية لتفكيك السودان والأستفادة من موارده .
واتهم ساطع أن الحركات الدارفورية دون استثناء بالمساهمة في نشر خطاب الكراهية .
وقال: هذه الحركات لم تتخلص حتي الآن من الخطاب الذي كان موجه للبشير واتهامة بممارسة التهميش باعتباره شمالي وحولت الاتهامات بالتهميش من البشير للقبائل النيلية .
واكد ساطع وجود قوانين تجرم الكراهية لكنها خجولة مشيرا إلى أن القانون وحده ليس حل بل هنالك حوجة لنشر ثقافة التسامح .
داعيا لقيام مؤتمر دستوري يضع حلول لكافة مشاكل السودان.