X

عبدالباقي جبارة .. يكتب .. ” فزع الحروف ” .. ” صن إير ” حاولوا الاقلاع .. حليمة الأميرة وجهود المملكة !

قدرنا كصحفيين بأن لا نرى ولا نسمع كما يرى ويمسع الآخرين ولدينا دائما معيار المقارنات والمقاربات والتعبير عن حال الآخرين سلبا وإيجابا ، ولذلك أقرب الادعية إلينا ” ربي أجعل لي لسان صدق في العالمين وقلم يسيل مداده في وادي الحق والخير والجمال ” .. وعليه ومواصلة لكاتباتنا عقب عودتنا من الاراضي المقدسة لا بد أن يكون لمهنتنا نصيب فهو واجب اخلاقي ومهني وليس اشباع رغبة في الكتابة وكما خصصت عمود الامس عن شركة بدر للطيران وجهودها لمواكبة التطور نود اليوم أن نحلق بكم عبر ثلاث محطات ..
اولا جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين

حقيقة نجد انفسنا مقصرين وتتقازم كل الكلمات للتعبير عن الجهود التي تبذلها حكومة خادم الحرميين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الامين حفظهما الله هي فعلا دعوة سيدنا ابراهيم عليه السلام التي اختص بها هذه الارض المباركة ولكن من اختصهم الله بخدمة ضيوف الرحمن ايضا يستحقون الشكر والثناء الذين بفضل الله هيئوا كل ما من شأنه أن يعلي من شأن الانسان وحفظ كرامته دون تمييز لجنسية على اخرى فالكل مكان احتفاء وخدمات المملكة تحت أمره .. والأهم من ذلك النظم والضوابط التي تسري على الجميع مواطن كان او مقيم أو زائر وما تقدمه المملكة يحتاج لمجلدات ولا ينكره الا مكابر .. لكن دعونا ندلف مباشرة للمحطة الثانية في مقالنا هذا ..
وكالات السفر السودانية والتنافس في خرق الضوابط ..
حقيقة عندما تطأ قدم أي معتمر ارض الحرميين الشريفين يتكشف له زييف ما تقوم به وكالات السفر والسياحة السودانية وخداعهم لكبار السن والنساء والذين يأتون لاول مرة ونسوا أو تناسوا بأن نظام التفويج المملكة لم تقره عبثا بل لتوفر أرقى خدمة لضيوف الرحمن والحقيقة بأن كل الشركات السعودية في غاية الانضباط ويتفاعلون مع أي شكوى لكن نحن كسودانيين نختشي ان نشكو بني جلدتنا ونتعامل بسذاجة ومثالية وبناءا على ذلك تضيع حقوقنا ونعتدي دون أن نقصد على حقوق الآخرين . لأن الاخلال بأي برنامج يكون على حساب من يأتي بعدك من زوار الحرمين الشريفين من شتى بقاع العالم .. وهنالك نماذج كثيرة تمثل سوء تصرفات وكالات السفر السودانية أولها التلاعب بعدم ايكال أمر الافواج لأمراء حقيقين وهنا يفقد الحاج أو المعتمر الدليل والتوجيه ومنهم من يضيع حتى الهدف الاساسي الذي ياتي من اجله مثال ذلك احد المعتمرين نزل في الفندق بمكة واحرم منه وطاف الكعبة ورجع الفندق وقال أنه اكمل العمرة وهو لم يحرم من الميقات المعروف ولم يسع بين الصفا والمروة وكذلك الافواج السودانية الجنسية الوحيدة التي لم تجد عندها شارة تميزها مثلا زي موحد او علم السودان أو دليل يمشي بهم في شكل مجموعات بل الذين يأتون لاول مرة لا يعرفون مكان الاكل المناسب معهم ناهيك عن التائهين من كبار السن والنساء وغيرها من مخازي هذه الوكالات ونحن نجزم بأن اختيارها يتم بالمجاملات وعدم متابعتها ومعاقبتها اتاح لها أي هذه الوكالات التلاعب بسمعة هذه البلاد وشعبه .. ومن هنا أشكر بنت السودان الاصيلة ” حليمة ” من ام درمان كانت احد المعتمرات عندما وجدنا فوجنا دون امير هي من تولت شراء الاحرامات وربط المعتمرين بالشركة المسؤلة فاطلقنا عليها اميرة الفوج ومن ثم حلحلنا مشاكلنا بالتضامن والحمدلله ..
اما المحطة الثالثة ..
شركة صن إير ..
حقيقة نحن كنا صحفيين اثنيين رفقة زميلي الفاضل ابراهيم وفي احد الفنادق بمكة المكرمة الذي يسع لافواج كثيرة سودانيين وغير سودانيين وجدنا احد الافواج السودانية قالوا بأنهم اتوا على متن الناقل السوداني صن اير وطائرتهم للعودة تخلفت اربعة ايام وفيهم المريض والشيخ الكبير والمرتبط بظروف دراسة أو عمل ومنهم من نفدت مصاريفه الشخصية وبعد احتجاج ألتزمت لهم الشركة بوجبات اعاشة لا تتعد وجبة البيض واصبحوا كالسجناء يفرض عليهم اكل محدد زهيد السعر .. بالله كيف يستقيم في العهد الذي تتطور فيه الشعوب ويصبح اغلى ما عندها الوقت أن تتخلف طائرة عن موعدها ما يقارب الاسبوع .. نحن بدورنا كصحفيين كنا نعيش في روحانيات العمرة وتجنبنا أن نثير هذه الحادثة اعلاميا ولكننا شعرنا بواجبنا تجاه هؤلاء المنكوبين فتواصلنا مع الموظفيين العاملين في طيران صن إير وقالوا لنا بأن الطائرة كانت في الصيانة والان جهزت إن شاء الله غدا ستحل مشكلة هؤلاء المعتمرين .. ايها القارئ هذه بلادنا وهي تخصنا وتعاهدنا بأن لا نجامل بعد اليوم هذه الفئة التي تتلاعب بسمعتها وحتما سنكون عونا لكل من يريد الاصلاح .. وسنكشف كل المتلاعبين وبالأسماء وإن استدعى الامر مقاضاتهم بمساندة المتضررين اصحاب المصلحة .. والله من وراء القصد وهو الهادي الى الصراط المستقيم ..