X

عبدالباقي جبارة .. يكتب .. ” فزع الحروف ” .. ” بدر ” دعوها فإنها مأمورة !!!

في هذا الزمن ” الاغبر ” اصبح الحديث عن أي ايجابيات في وطننا المنكوب ضربا من الخيال وإن حدث لاي اعلامي وتناول صرح أو رمز بالثناء وذكر محاسنه فأنه يصبح عرضة للمزايدات والشيطنة والطعن في ذمته وأصبح الطعن واللعن والترويج للمساوئ لهذا البلد واحدة من ادوات علو كعب الكتاب والصحفيين وكان من المفترض أن يكون الكتاب والصحفيين رسل تبشير وحمل رسالة الخير لهذه الأمة السودانية التي تعاني في كل مناحي الحياة .. هذا الوضع جعل كثير من حملة الاقلام الشرفاء ينئون بأنفسهم والزج باقلامهم في المعتركات الآسنة ، وخاصة عندما يراد لهذه الاقلام أن تستخدم من قبل الراسمالية أو ذوي السلطة لتصفية الحسابات .. مثال ذلك الحملة الشرسة التي استهدفت شركة بدرللطيران حقيقة انا على المستوى الشخصي احجمت عن الخوض فيها رغم أنني متابع واعرف كثير من الاقلام التي سخرت لضرب هذه الشركة ونمسك عن كثير ولكننا نعلم بان ” الحق أبلج والباطل لجلج ” وسينقلب السحر على الساحر ” والنية زاملة سيدا ” .. لكن دعونا نحكي قليلا عن تجربة قصيرة لي مع شركة بدر للطيران التي اسافر عبرها لاول مرة لاداء العمرة وعدت بحمدالله أمس ولا صلة لي باي كادر فيها لا إدارة او عاملين ولا حتى مسؤل الاعلام والعلاقات العامة إن كان فيها هذا المسمى رغم وجودنا في الحقل الصحفي يحتم علينا معرفة اهل هذه الوظائف .. وبعيدا عن أي رأي آخر في شركة بدر للطيران رغم انها شركة خاصة لكنها ” سادة فرقة ” الناقل الوطني بحق وحقيقة في اداءها المهني وضوابط مجال صناعة الطيران وذلك بالمعايير المتعارف عليها عالميا ودوليا ثانيا أنها تحمل صفاتنا وسماتنا كسودانيين لدينا مثل هذا المشروع الوطني يمكن ان نباهي به في ظل غياب الناقل الوطني ” سودانير ” طيب الله ذكرها ” بدر ” جابرة خاطرنا وساترة حالنا دقة في المواعيد وتعامل راقي من قبل فريق عمل يبدو انه مزود بخبرة تكسوها الاخلاق .. ذهبنا وزميلي الفاضل ابراهيم في رحلة الذهاب من مطار الخرطوم الدولي الى مطار الملك عبدالعزيز بجدة وكانت العودة عبر مطار الملك خالد الدولي بالرياض الى مطار الخرطوم مساء أمس وفي الرحلتين كان الزمن محكم بالدقيقة والثانية والأهم من ذلك بأن هذه الشركة رغم احترامها الكبير لقوانين الدولة المستضيفة لمحطتها شاهدنا في مطار الملك خالد الدولي الذي حضرنا له مبكرا بأن مدير المحطة اعتقد اسمه ” طارق ” في غاية اللطف ومستوعب قيم واخلاق الشعب السوداني في مساندة ومساعدة كبار السن والنساء والتائهين من كل الاعمار وتوجييهم بكل اريحية وكذلك الاسهام في ايصال الحالات التي تقطعت بها السبل رغم انها شركة تجارية تستهدف الربح وحسب متابعتنا كصحفيين بانها تدفع مبالغ طائلة مقابل الوقود ورسوم المطارات وخلاف ذلك .. لا يغطيها العائد في هذا الظرف الاقتصادي الذي يمر بها السودان وعندما سألنا لماذا قالوا انه الالتزام الاخلاقي والادبي تجاه مستخدمي هذا الناقل .. والنقطة الثانية مهارة طاقم الطائرة البوينغ رقم J4671 والكابتن الذي حلق بنا على ارتفاع ٣٤ الف قدم واستغرقت الرحلة ٢،٤٥ ساعة دون ان نشعر بتوتر او قلق فحرصت على ان ابعث له تحية وتهنئة عبر المضيفة التي وقفت على الباب لتودعنا .. وكذلك حرصت أن اردد قول الرسول الكريم عليه افضل الصلاة واتم التسليم لناقته القصواء دعوها فانها مأمورة دعوها فإنها مأمورة فاصبح مبركها الذي كان في اربعة مواضع بالمدينة المنورة أثر اسلامي الى قيام الساعة ..
فنقول لحساد بدر دعوها فانها مامورة فنحن في حاجة لأي مشروع وطني سواء خاص او عام يستر حالنا امام الشعوب ونحسب بأن بدر أهل لذلك فالتحية للقيائمين على امرها إدارة وعاملين وخاصة مدير محطة الرياض وفريق عمله المعاون .. والسلام ..