الخرطوم: ترياق نيوز
أعلن الرئيس السوداني المعزول عمر البشير، الثلاثاء، مسؤوليته الكاملة عن الانقلاب الذي أطاح بحكومة الصادق المهدي في 30 يونيو 1989 .
وقال البشير في إفادته لأول مرة منذ الإطاحة به أمام القضاء: “كانت الأوضاع لا تتحمل أي تأجيل، كتبنا مذكرة للإمام الصادق المهدي رحمه الله بعد الثانية عشرة منتصف الليل، كان هناك أمور محددة يجب الحكومة أن تستجيب لها”.
وأضاف: “أعطوا الحكومة مهلة أسبوع ولكن لم يحدث أي شيء، مما تسبب في حالة تذمر واسعة داخل القوات المسلحة، بدأت حركة نشيطة جدا من الضباط لتغيير الأوضاع بالسودان”.
وتابع: “كنا واحدة من هذه المجموعات وتوكلنا على الله، الأمر كان يستدعي التضحية، لما دخلنا القيادة العامة لم ندخلها بقوة جيش، دخلتها كوني ضابطا مظليا من حماية ودفاع عن القيادة العامة، وكانت الاستجابة فورية وبدون أي تردد”.
واختتم حديثه قائلا: “أتحمل كل المسؤولية عما تم في 30 يونيو وأعلم أن الاعتراف هو سيد الأدلة”.
ويمثل البشير، و15 ضابطا من القوات المسلحة و8 مدنيين من قيادات تنظيم الإخوان، أمام محكمة خاصة لمواجهة اتهامات تصل عقوبتها للإعدام بسبب تقويض النظام الدستوري على خلفية المشاركة في انقلاب 30 يونيو 1989 بغطاء كامل من جماعة الإخوان التي كان يتزعمها حسن الترابي، الذي توفي في مارس 2016.