X

حسن أبوضلع .. يكتب .. ” إلى أين ” .. قطر العالم ..!

▪︎تتربع قطر المحبة والسلام، على المسرح العالمي، بأعلى قيم التسامح وروابط الإنسانية السمحة وتجمع العالم في لحظة الظفر بلقب (المستديرة) الملهمة لشعوب العالم وتسود فيها روح (الأخلاق الرياضية)، وإنها حقيقة أكبر من أن تكون لعبة كرة قدم، ولكن دوما روح الشعوب في الهواية الأعظم والأكثر تأثيرا .

▪︎عندما تم إختيار قطر لإستضافة كأس العالم قبل اثني عشر عاما، انتظر أهل قطر أميرا وحكومة وشعبا لحظة معايشة هذا الحلم واليوم أصبح الحلم واقعا ، ووصلت جميع المنتخبات دوحة العروبة العذبة في أبها معانيها، وتحولت قطر بالرغم من صغر المساحة إلى كبر السماحة، وتحملت طيلة سنوات الإعداد صنوفا من الضغوطات والهجوم السافر وامتصت كل ذلك بكل حنكة وصبر وثبات ومرت لحظات عصيبة وتحديات ماثلة ، كادت أن تعصف بهذا الحلم والحمد لله سارت الأمور وأصبح الحلم واقعا تعيشه الأسرة الرياضية والعالمية بكل فخر وسرور وتحولت قطر من دبلوماسية الدفاع إلى دبلوماسية الهجوم ومنتخبها يحمل لقب (البلد المستضيف)، في فاتحة مشاركته الأولى بالمونديال.

▪︎ يمكن القول الآن، أن المكاسب الرئيسة التي سعت قطر إلى تحقيقها، قد تحققت وأبرزها احداث،نقلة نوعية في البنية التحتية وبمواصفات عالمية، الى جانب دورها الدؤوب في تقوية العلاقات الدوليةوالإنسانية، ودعم أواصر المحبة بين الشعوب في ظل التنوع العرقي والثقافي باعتبارها أدوات وحدة جاذبة .

▪︎ لا شك أن تكلفة الإستضافة تعتبر الأغلى في تأريخ استضافة بطولة كأس العالم ،في ظل المتغيرات والتحديات الماثلة في عالم اليوم ، والتي جعلت العالم يرتجف ويهتز، إنه عالم قطر المدهش حقا.

▪︎هنيئا لأهل الريادة والرياضة والإبداع بهذا الإحتفاء ودول المنطقة، ونأمل أن يكون مونديال قطر، فرصة لتجاوز خطر الصراع والإحتراب، فجمهورية كرة القدم للمحبة والإخاء والتنافس المحمود .

▪︎نجدد التحية والتهنئة لأمير قطر وحكومته وشعبه المضياف في يوم الإفتتاح ومعايشة هذا العرس العالمي، من دوحة الخير والسلام وتحفة العالم العربي والإسلامي، والذي يستحق الإستضافة، في هذه النسخة المميزة (22) والتي تصادف العام (2022)م.

▪︎ عالم قطر فرصة حقيقية لتحقيق السلام العالمي .
________
20 نوفمبر 2022م
hassanabodula@yahoo.com