تأخذنا الحياة بعيداً عن مراتع الصبا وتأسرنا ذكريات الطفولة وتفاصيلها الجميلة وتعيش بيننا تلك الأيام الماتعة التي نجمع لها من مصروف المدرسة لنكون حضوراً لافتاً بين جمهور نادي العباسي الرياضي باستاد الكرة بسنار تشجيعاً وترفيها ونمتع أنفسنا بلمسات الساحر ود التمر والفلتة المرحوم فهمي احمد جابر عليه المغفرة وبقية العقد الفريد من فرسان نادي العباسي ونضحك مع قفشات ملك المدرجات ابوجمبو ويعلو الصياح عباسينا أرجنتينا.
جالت بخاطري تلك الأيام والذكريات وأنا أتابع الحركة الدؤوبة لمجموعة منصة نادي العباسي الرياضي بتطبيق واتساب والتي جعلت من الفريق نموذجاً يحتذى بين أقرانه في اتحاد الكرة بسنار فتجد بينهم الشيخ الورع والنطاسي البارع والقانوني الضليع والتجار الصدوق والطالب النجيب ولفيف من القامات كل في مجاله وتبحر في أسماء تخالها من كرمها وجودها أنك بين الكبار أحفاد جدودنا الخليفة المعتصم وعمر الشيخ عبدالعزيز ومحمد عبدالله النور والطيب عبدالكريم وعثمان جعفر ومولانا حسن واولاد دياب وأولاد عبدالسلام واولاد عتمان والقائمة تطول.
وللحقيقة لم أندهش من ذلك التدافع لأن من يعرف مواطن ودالعباس ويعيش بينهم يكتسب مناعة ضد الاندهاش ويتوقع ما هو أجمل وأفضل وأروع فما بين نداءات شيخنا طلب وراجاءات عمنا حسن جلال الدين وحرص شيخ سهل والبنز وجنابو عباس وقائد المهجر الدقش تتجلى الهمة وتنال القمة وما بين نفرة وأخرى تتعالى الهمم وتزدان المنصة بالاشعارات الخضراء .. لله دركم من رجال.
تغيبت كثيراً عن الكتابة خلال الفترة الماضية للمشغوليات ولكن هذه المجموعة الطيبة أعادت لي الرغبة في مغازلة القلم وأتمنى أن يوفق فريق العباسي الرياضي لنيل بطولة الدوري هذا الموسم ويصنع البسمة في شفاه هؤلاء الأفذاذ من أبناء الجميلة ودالعباس ودمتم بخير.