الخرطوم : ترياق نيوز
حذر خبراء ومحللون سياسيون من التدخلات السافرة في شؤون السودان الداخلية، من بعض السفراء الأجانب ورئيس بعثة يونيتامس فولكر بيريتس. ورصدت وسائل الإعلام زيارات للسفير الأمريكي جون غودفري إلى بعض الولايات، بينما إكتنف الغموض كثير من اللقاءات مع رموز مجتمعية وقبلية وسياسية، الأمر الذي أثار الكثير من التساؤلات.
وأكد الخبراء أنه وفي خضم الأزمة السياسية، وإنشغال الجهات المسؤولة بترميم التصدعات هنا وهناك، وجد بعض السفراء الأجانب، ورئيس البعثة الأممية مساحات خالية ليتحركوا فيها، فأصدروا البيانات المنددة بقرارات صادرة من القضاء السوداني، وصاروا يفرضون آراءهم على السودانيين، مما دفع تيارات إلى المطالبة بحسمهم والشروع في طردهم إن تمادوا في تجاوزاتهم.
وقال الخبير والمحلل السياسي عصام حسن أن المجتمع الدولي، وعبر السفراء والبعثة الأممية يقودون السودان نحو الدولة الرخوة، تمهيداً إلى إيصالها، إلى (الدولة الكومبارس) والتي تكون في أروقة الأمم المتحدة وفي مجلس الأمن، جاهزة للتصويت على كل القرارات المدعومة من أمريكا. ثم تفتح أبوابها على مصراعيها لنهب ثرواتها وسلب إرادة شعبها.
وأضاف عصام أن أخطر سمات الدولة الرخوة كما أوردها (ميردال) هي إرتباط مصالح النخب السياسية بالمؤسسات الدولية، وإنهيار البنية التعليمية المدرسية والجامعية، والإعتماد على الخارج وعدم الإعتماد على القدرات الذاتية، والإنحياز إلى الأغنياء وإفقار الفقراء وتحميلهم فواتير الفساد والقرارات الخاطئة، إلى جانب عدم إحترام حقوق الإنسان وكرامة الناس