الخرطوم: ترياق نيوز
سجل الميزان التجاري في السودان عجزا بقيمة 3.5 مليار دولار خلال تسعة أشهر، وفق البنك المركزي السوداني.
وذكر البنك المركزي في موجز إحصائي يصدره كل ثلاثة أشهر بشأن تجارة السودان الخارجية أن “العجز في الميزان التجاري سجل أعلى ارتفاع له خلال الربع الثالث من العام المالي الجاري 2022، حيث بلغ أكثر من 3.5 مليار دولار”.
ووفق الموجز، بلغت قيمة واردات البلاد من السلع الخارجية خلال الفترة من يناير إلى سبتمبر الماضي أكثر قليلاً من 7.1 مليار دولار، وهو أعلى رقم تسجله الواردات في هذا العام.
وأظهر الموجز تدني الصادرات إلى أدنى مستوى لها ببلوغها حوالي 3.6 مليار دولار.
وأشار إلى أن صادرات السلع السودانية ضمن التجارة الخارجية بلغت خلال فترة النصف الثاني في الفترة من يناير إلى يونيو 2.9 مليار دولار.
فيما بلغت الواردات لذات الفترة حوالي 4.4 مليار دولار، فيما بلغ العجز في الميزان التجاري أكثر من 1.5 مليار دولار.
وخلال الربع الأول من العام الجاري، يناير – مارس، بلغ العجز في الميزان التجاري السوداني 1.2 مليار دولار، وهو ما يقارب نصف حجم التجارة الخارجية.
وقال المحلل الاقتصادى السوداني على إسماعيل، لوكالة أنباء ((شينخوا)) “هناك عجز شبه ثابت في الميزان التجاري بالسودان”.
وأضاف “لسنوات طويلة لم يحقق الميزان التجاري فائضا بسبب مشكلة قلة الصادرات وازدياد الواردات”. وتابع “مشكلة ضعف الصادر تقع علي عاتق أكثر من جهة، منها الدولة والمنتجون والمصدرون”.
وشدد إسماعيل على أهمية معالجة ضعف حركة الصادر من خلال استقطاب شركات عالمية لزيادة إنتاج سلع الصادر بتكلفة أقل.
ويستورد السودان معظم احتياجاته البترولية والغذائية والدوائية من الخارج. فيما يشكل الذهب معظم صادراته.
واتخذت الحكومة السودانية في الآونة الأخير إجراءات تضمنت زيادة كبيرة في رسوم الخدمات من أجل تغطية العجز في موازنة البلاد بسبب الأزمة الاقتصادية، من بينها رفع الدولار الجمركي.
ومنذ انفصال جنوب السودان فى العام 2011، يواجه السودان أزمة اقتصادية خانقة بعد أن فقد ثلثي انتاجه النفطي