قررت لجنة إعتصام العبيدية ، رفع الاعتصام إعتبارا من مساء ،الأربعاء 17 اغسطس بناء على ما تم التوصل إليه من تفاهمات مع السلطات الولاية وممثلي “الشركة السودانية للموارد المعدنية” وممثلي الشركات العاملة في مجال التعدين في المنطقة، وذلك بعد إجتماع ضم المذكورين مع لجنة الاعتصام المكونة من ممثلي لجان مقاومة العبيدية، وتجمع الأجسام المطلبية – تام، وشعبة التعدين بمنطقة العبيدية .
وجاء في بيان صادر عن لجنة الاعتصام، حوى صوت شكر للمعتصمين وزوار الاعتصام وكل من أسهم في نجاحه ماديا ومعنويا، أن اللجنة جلست في إجتماع مع والي ولاية نهر النيل وممثلي الشركة السودانية للموارد المعدنية والشركات العاملة في مجال التعدين بالمنطقة، بدأ في الثامنة من مساء الثلاثاء وانتهى في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء.
وتوصلت اللجنة إلى تحقيق إستجابة لتنفيذ مطالب الاعتصام وفق جدول زمني محدد، تمثلت في تصديق إقامة محلية العبيدية، ومتابعة التنفيذ وفق الدراسات والإجراءات اللازمة مع الحكومة الاتحادية، وتشكيل لجنة للقيام بهذه المهمة من ممثلي مناطق العبيدية والباوقة.
وحل أزمة مياه الشرب بشكل جذري، وربط محطات “العبيدية” و”الضانقيل” بشبكة انابيب تغطي كل المنطقة بقيمه 2.7 ترليون جنيه سوداني (2700 مليار) موزعة المسؤولية بين الولاية والشركة السودانية للموارد المعدنية وبقية الشركات المنتجة للذهب في المنطقة.
والبدء في إنشاء طريق بربر /العبيدية مع مطلع سبتمبر المقبل لينجز بالكامل خلال فترة ستة أشهر.
وتم الإتفاق على رفع دراسات ومشاريع تنفيذ من ثلاثة شركات متخصصة لإنشاء محطة كهرباء وفق نظم المناقصات العلنية.
توجيه وزارة الصحة بإجراء اللازم لترفيع وتأهيل “مستشفي القمبرات” بما يتيح خدمات علاجية اكبر .
مع تعهد المدير التنفيذي لمحلية بربر بتأهيل 50 من المراكز الصحية خلال الفترة المتبقية من العام الحالي وإكمال تأهيل بقية المراكز الصحية في العام المقبل.
وتعهد المدير التنفيذي – وفق توصية إدارة التعليم – بإكمال إعداد كل مدارس المرحلة المتوسطة خلال الفترة المتبقية من هذا العام.
تعهد المدير التنفيذي بتعيين 2 من المجتمع المحلي في “مجلس حماية البيئة المحلية” بحسب التخصص المطلوب.
تعهدت “الشركة السودانية للموارد المعدنية” والشركات العاملة في مجال التعدين، بالرقابة وتقديم المقترحات المتعلقة بحماية البيئة وإتباع معايير السلامة والصحة العامة، من قبل (تجمع الاجسام المطلبية – تام) والجهات الرسمية ذات الصلة، والموافقة على الزيارات الميدانية في كل مناطق وأسواق التعدين للمختصين في المجال.
توجيه والي ولاية نهر النيل للمدير التنفيذي وديوان الزكاة لإجراء تحديد النسبة المخصصة للمنطقة من دخل شركات التعدين العاملة فيها
تعهد المدير التنفيذي بتخصيص بنود صرف للمشاريع التنموية وفق إيرادات المنطقة من عائدات التعدين.
كما تعهد المدير التنفيذي بتطبيق الرقابة على أسعار السلع وضبط الأسواق.
وتعهدت شركات التعدين بتعيين كل المتقدمين لملء الوظائف الشاغرة من أبناء المنطقة، مع إنشاء (صندوق خيري) باشتباكات شهرية وتحديد ممثل عن كل شركة.
وطرح عطاء مباشر وفوري لإنشاء قسم الشرطة بسوق الطواحين، وتوفير قوة شرطية بكامل تجهيزاتها المعينة في أداء عملها إلى جانب الوحدات النظامية الاخرى وشرطة التعدين، والقيام بالتنسيق بمهام توفير الأمن ومكافحة الجريمة في كل المنطقة وفي اسواق التعدين خاصة.
هذا وقد شدد ممثل تجمع الاجسام المطلبية – تام – الاستاذ مامون أبشر، في الاجتماع على ضرورة الوقف الفوري لعمليات التعدين الجائر، وأنشطة “الغرابيل” التي أدت إلى إغلاق الأودية الطبيعية وخلقت مشكلة في تصريف مياه الأمطار، وتسببت في تجريف التربة وإغلاق الطرق والأضرار بالنشاط الزراعي.
وطالب “الشركة السودانية للموارد المعدنية” للقيام بدورها في ضبط اسواق التعدين عبر (شرطة التعدين) المتخصصة وهي مهام كثيرة غير الجلوس في بوابات الأسواق وحماية متحصلي ضرائب الذهب، فحماية البيئة والتربة جزء من مسؤولياتهم ايضا .
وتناول الاستاذ أبشر موضوع المسؤولية البيئية من زاوية تقييم الإجراءات المتبعة والخطط الموضوعة، والضمانات التي يجب توفرها حتى يتم تنفيذ كل الاتفاقات والتعهدات التي تم التوصل إليها.
وبناء على ذلك وافق ممثل “الشركة السودانية للموارد المعدنية” على إقتراح فتح حساب تودع فيه تكلفة إعادة تأهيل البيئة في مواقع العمل بعد إنتهاء فترة عمل الشركات، وتعهد بالمتابعة بواسطة إدارة البيئة بالشركة.
وبين ممثل – تام – بولاية نهر النيل في الاجتماع، أن أموال ما يعرف بـ (المسؤولية المجتمعية) لن تكون بديلا عن الوعي بالمسؤولية البيئية، التي على الشركات الالتزام بها أخلاقيا وقانونيا.
وطالب بالكشف عن مساحات الامتياز الممنوحة لشركات التعدين، والوقف الفوري للتمدد خارج المساحة المحددة، وفرض الجزاءات النافذة في حالات الإخلال بالعقود .
وتمت الموافقة على هذه النقطات ايضا، مع التأكيد على السماح للاطقم الفنية التابعة لـ -تام- للدخول الى مواقع عمل الشركات متى ما أرادوا لإجراء المعاينات الميدانية اللازمة .
وتم الإتفاق أيضا على كتابة وتوثيق التعهدات المذكورة من قبل الجهات الرسمية وشركات التعدين، ويعلن عنها، ويتم تنفيذها فورا.
بناء على هذه النتائج نقلت لجنة إعتصام العبيدية ما تم التوصل إليه في الاجتماع للمعتصمين، وتقرر رفع الاعتصام إلى حين التحقق من الشروع في تنفيذ ما التعهدات المذكورة، وبذا يكون إعتصام العبيدية الفاروق قد حقق جزء كبير من المطالب التي نهض بها.
إلى ذلك شهد اليوم الرابع من الاسبوع الثالث الذي أصبح اليوم الاخير لاعتصام العبيدية، قيام الثوار والشباب بعمل صيانة لمقر الوحدة الإدارية بالعبيدية، وكانت تلك الخطوة رسالة خاصة ومهمة وجهت إلى السلطات المحلية والولائية من قبل الثوار .