كشفت صحيفة “ميامى هيرالد” الأمريكية أن وثائق القسم الداخلي بوزارة الخارجية الأمريكية.
وأوضحت أن السفارة الأمريكية في السودان فارغة بشكل مزمن وتعاني نقصاً حاداً مثلها مثل السفارات الأمريكية في أفريقيا.
ووفقاً للصحيفة فإن مسؤولين دبلوماسيين حاليين متقاعدين، أكدوا أن أحد العوامل في أزمة التوظيف بالسودان تعود الى الهيكل الحالي للحوافز، والذي لا يسمح بتجديد فيلق الدبلوماسي ولا يُسمح للعائلات والأزواج بمرافقة الدبلوماسيين لأسباب أمنية.
وأضافت: “في بعض المواقع، قد يجد أفراد الأسرة صعوبة في العثور على وظائف أو العثور على مدرسة عادية لأطفالهم مما يجعلهم يفضلون دولاً أخرى مثل جنوب أفريقيا”.
ووفقاً لوثائق وزارة الخارجية فإن ذلك يتسبب بمشكلة أخرى تتمثل في تدفق الموظفين والدبلوماسيين المنخفضي المهارات في هذه البيئة.
وقال مدير الأبحاث في مركز الدراسات الاستراتيجية في مركز الدفاع الوطني في واشنطن العاصمة جوزيف سيجل، إن الوضع ينتج عنه وجود أشخاص على الأرض لا يفهمون بالضرورة ديناميات الوضع أو الذين يتجاهلون الشبكات والاتصالات والعلاقات الراسخة التي تتيح القيام بهذه المهمة بشكل أكثر فعالية.
ولفتت الصحيفة إلى أن مساعد وزير الخارجية للشؤون الأفريقية مولي فيي اعترفت بأن مشاكل التوظيف تؤثر على جودة السياسة الخارجية هناك ونوهت الصحيفة إلى أهمية إعطاء الدبلوماسيين رواتب أعلى وشروط خدمة ميسرة أسوة بالعراق وأفغانستان لحل مشكلة التوظيف بالسفارة.