رفاعة . تقرير _ ترياق نيوز
أقامت الغرفة المشتركة لإسقاط الانقلاب (رفاعة) ندوة سياسية بعنوان ( الراهن السياسي) يوم الجمعة الموافق ١٢ أغسطس،
حيث طرحت الغرفة المشتركة ميثاقاََ متوافق عليه من قبل الأجسام والمكونات الثورية المكونة للغرفة، وقدمت دعوة للتوافق على الميثاق لجميع الأجسام الثورية في السودان يقضي بإنهاء عهد الانقلابات العسكرية في البلاد.
دعا الأستاذ محمد عصمت يحيي رئيس الحزب الإتحادي الموحد المكلف إلى وحدة قوى الثورة في البلاد حتى نقطع الطريق على الانقلابيين وناشد قادة الأحزاب السياسية وكذلك النقابات والكيانان والتجمعات المختلفة للاتفاق حول رؤية موحدة والسير جنباً إلى جنب مع لجان المقاومة.
وأبان عصمت أن نقابة بنك السودان وهيئة الموانئ البحرية والسكة حديد وغيرها تعتبر فاعلة جداً ويوجد ممثلون لها وحضور بيننا الآن منها، وأشار إلى ضرورة دعم الشباب في لجان المقاومة وأوضح أنه ليس هناك ما يمنعنا في الحزب الاتحادي الموحد من أن نتفق مع شبابنا ونضع أيدينا في أيديهم لنسير في درب العزة راسمين مستقبلاً أفضل لأجيالنا التي تستحق أن نقدم لأجلها الأرواح وليس فقط التنازلات من أجل الوحدة التي تذهب بالانقلاب إلى حيث لا رجعة، مؤكدين أن انقلاب ٢٥ أكتوبر سيكون الانقلاب العسكري الأخير في تاريخ الدولة السودانية بأمرنا نحن وليس سوانا،
فنحن من نملك القرار مفوّضين من قبل من راهنوا على نجاحنا ومن ضحّوا بأرواحهم ومن سرنا إلى جانبهم عشرات الكيلومترات في مواكب عريضة تنادي بإسقاط الانقلاب.
وطالب عصمت بأن تعود مكتسبات ثورة ديسمبر المجيدة وأولها لجنة إزالة التمكين ليس فقط لممارسة عملها وإنما لسريان وتنفيذ قراراتها بأمر الشعب السوداني ووفق إرادة الشارع.
نحن في الحزب الاتحادي الموحد ظللنا نؤكد على مواقفنا بالتمسك بمبادئنا الواضحة التي لا تنازل عنها ولا مساومة عليها، لا مساومة في تطبيق العدالة، ولا مساومة في خروج العسكر من دائرة الفعل السياسي، وقبل ذلك لا مساومة في دم شهدائنا الأبرار، وندعو الجميع لنقل تجربة الوحدة الثورية في رفاعة ( الغرفة المشتركة لإسقاط الانقلاب) وتجربة ( الجبهة الشعبية العريضة للديمقراطية والتغيير-ولاية الجزيرة.. أشرقت) إلى بقية ولايات السودان فنكون بذلك قد وضعنا أقدامنا على أعتاب التحول الديمقراطي ومحاسبة كل من أجرم في حق البلاد والعباد والقصاص لكل من ارتقى شهيداً في سبيل الحرية والسلام والعدالة.
كما شدد عصمت على أن تكون هنالك شفافية واضحة لوحدة ومكونات قوى الثورة والتغيير
من خلال ورشة التقييم للفترة الانتقالية بالمشاركة مع صحيفة الديمقراطي، وأضاف أن الورشة كانت مهمة وكشفت عن أخطاء واعتراف من قوى الحرية والتغيير بذلك، وهذه هي الشفافية المطلوبة لتصحيح مسار وأهداف ثورة ديسمبر المجيدة
ويجب أن يكون جرد الحساب بصورة يومية، هذه القيمة يجب أن تسود وتصبح منهجاً بين مكونات القوى السياسية و الثورية، ويجب على الأجهزة الإعلامية مراجعة إحصاء كل الشهداء ليس ١١٧ فقط في ولاية الخرطوم، إنما إحصاء كل شهداء الثورة في كل الولايات.
وبين عصمت أن الانقلاب قامت به جماعة عالمية تسمى تنظيم الإخوان المسلمون مسنود بدول محاور إقليمية وأن الذين قاموا به أكدوا فشله بلسانهم.
إن هذا التنظيم الإخواني كان يسخر كل موارد البلاد الطبيعية والبشرية لخدمة أهدافه العالمية والدولية وتبديد الثروات في حروب عبثية أقعدت البلاد في دائرة مظلمة نعاني منها حتى يومنا هذا.
َوشدد عصمت أن العلاقة بين لجان المقاومة وقوى الحرية والتغيير يجب أن يصحح مسارها لأهداف واستحقاقات التغيير المطلوب،
وأشار إلى امرأة قوية من كنداكات رفاعة تسمى كوثر طالبت البشير بالتنحي وهتفت في وجه طير طير يالقشير في افتتاح مدرسة نفيسة عوض الكريم،
َوتعتبر رفاعة مدينة العلم والمعرفة وهي التي رفعت شعار تعليم المرأة حتى أصبح واقعاً وحقيقة. وأضاف إن مدينة رفاعة نموذج في التعايش السلمي مثلها مثل أمدوم،
مؤكداََ أن مطالب الشباب في الحرية والعدالة وإقامة الدولة المدنية الحديثة التي تحترم حقوق مواطنها في العيش الكريم لا تتعارض معهم كأحزاب سياسية،
مبيناً أن الحكم ليس مهمة العسكر إنما حماية حدود الدولة وحماية الدستور والشعب منذ قيام أول إمبراطورية عرفها التاريخ، وهو أسوأ نموذج يعتبر
في الحالة السودانية أنه يقوم ليس بالحكم فقط بل يقوم بالتدخل في عمل التجارة والاقتصاد ولم تسلم الرياضة منه وإنما الحياة الاجتماعية ككل،
فيجب أن تتولى القوات المسلحة السودانية مهمة حراسة حدودنا مع شاد و ألا تسند مهام الحماية لأيٍ من المليشيات والحركات المسلحة.
ومن أولويات هذه الفترة الاتفاق على مجلس سيادة يكون محدد بروتوكولياً وكذلك تسمية رئيس وزراء يقوم بتشكيل حكومته ومجلس تشريعي الأغلبية فيه من لجان المقاومة.
كما أكدت الدكتورة مريم الصادق المهدي نائب رئيس حزب الأمة القومي، أن الانقلاب انتهى والمرحلة الآن مرحلة تسليم وتسلم وأشادت بتضحيات هذا الشعب المعلم لمناهضة الانقلاب بالنفس والمال وبذل كل الطاقات والجهود لدحره، قانون روما عرف الانقلاب بأنه عمل عدواني وجرمه. وطالبت بأهمية العدالة الانتقالية وإقامة حكم القانون واستكمال شعارات الثورة الحرية والعدالة والسلام كقيمة إنسانية يتم تحقيقه عل أرض الواقع وأن يكون معاشاً بين كل المكونات المجتمعية،
السلام الذي تم أتى بمحاصصات وولد غبناً وأنتج صراعات قبلية في مناطق مختلفة من ولايات السودان.
وأوضحت مريم الصادق أن آثار انقلاب ٢٥ أكتوبر سبب ضرراً كبيراً في الحياة السياسية والاقتصادية وأن السودان قبل الانقلاب خطا خطوات كبيرة في عملية إعفاء الديون وجلب الاستثمارات وإقامة مشاريع اقتصادية يعود نفعها على المواطن. وأكدت د/ مريم على أهمية احترام وتطلعات الشعب في خياراته في إقامة الحكم المدني الديمقراطي.
ومن جانب آخر تحدث في الندوة ممثل تنسيقية لجان مقاومة أمدرمان حيث ترحم على أرواح شهداء ثورة ديسمبر المجيدة، وكشف عن ميثاق سلطة الشعب الذي تم التوقيع عليه من قوى الثورة وماحصل في ٢٥ أكتوبر عملية انقلابية يتوجب علينا توحيد كل الأجسام الثورية من قوى التغيير ونقابات وغيرها لإسقاط الانقلاب والعمل على وضع رؤية سياسية لتحقيق أهداف ثورة ديسمبر المجيدة وإقامة الدولة المدنية.