كشف المحامي والقيادي بشرق السودان، أحمد موسى، حقيقة وجود المبادرة الاريترية لمعالجة ملف الإقليم. وأكد في الوقت نفسه ان المبادرة قد قدمت الدعوة لجميع المكونات السياسية والاهلية بالشرق.
و قال موسى طبقا لـ”الجريدة” إنه لايستطيع تأكيد قبول الحكومة للمبادرة أو رفضها، وذكر ان المبادرة هي محاولة من دولة اريتريا من أجل تقريب وجهات النظر بين مكونات الشرق السياسية والأهلية، وأرجع الأسباب التي دفعت اريتريا لتقديم المبادرة بسبب أنها ستتأثر اذا حدث أي أضطراب أمني بالمنطقة، ووصف تدخلها بالطبيعي لاسيما وأنها دولة جارة، ونفي ان تكون الخطوة انتهاك للسيادة الوطنية، ودلل على ذلك بأن أثيوبيا سبق وان تدخلت للحوار بين المكون المدني والعسكري ابان توقيع وثيقة شراكة الانتقال قبل أعوام، ونوه إلى ان مكونات الشرق بحاجة للتوافق فيما بينها بالإقليم قبل تحقيق التوافق الوطني الشامل.
وأماط موسى اللثام حول الأسباب التي دعت السلطات لمنع زيارة الوفد الأهلي والسياسي الذي كان سيغادر لدولة أريتريا بدعوة من حكومتها، وكشف عن أن هنالك جهة أمنية رفيعة هي من تسبب في عودة الوفد للبلاد، وزاد:” كان يمكن لوالي كسلا ان يتدخل ويحل الأزمة الا ان تلك الجهة هي من عطلت زيارة الوفد والحكومة ترغب بأن يكون الشرق محتقن مما يؤكد ان هنالك أزمة “.