كشفت صحيفة واشنطن دوبلوميت أن الخلاف بين السودان ومصر وإثيوبيا حول سد النهضة يرجع لإصرار كل من السودان ومصر على معرفة كمية المياه التي ستطلقها إثيوبيا عبر السد أثناء مواسم الجفاف عبر اتفاق ملزم وقانوني.
وأكدت الصحيفة دعم واشنطن للمطالب المصرية السودانية كون النيل يعد مصدر الحياة بالدولتين، ووصفت المطالب بالمشروعة.
وقالت الصحيفة في تقرير لها أمس، إن الدولتين لا تعارضان قيام السد، بل دعمتا قيامه وإن كل من مصر والسودان طلبتا اعتماد اتفاق يحل القضايا التي قد تظهر خلال فترات الجفاف الشديد وكمية الماء التي تتدفق من إثيوبيا إلى الدولتين، داعية إثيوبيا إلى التفاوض بحسن نية للتوصل إلى اتفاق.
ووفقاً للصحيفة فإن إثيوبيا ترى أنه لا يوجد التزام قانوني عليها يجبرها على مشاركة البيانات والمعلومات عن عملية ملء السد مع مصر والسودان أو مناقشة تحفظات الدولتين.
بل اتهمت مصر بـتقويض الجهود المبذولة لإجراء دراسة لتقييم الأثر العابر للحدود التي أوصى بها فريق الخبراء الدوليين هذا في وقت أرسلت فيه دولة الإمارات خطاباً إلى الأمم المتحدة بشأن السد، رحبت فيه بما أسمته التزام الدول الثلاث بالمفاوضات التي يقودها الاتحاد الأفريقي وشجعت الدول على مواصلة التفاوض بحسن نيّة.