كشفت مصادر عليمة عن تكدس مئات الجثث بمشرحة أم درمان في العاصمة الخرطوم، ووصفت الوضع بأنه فوق طاقة المشرحة.
وأكدت المصادر أن المشرحة بها أكثر من (800) جثمان، واعتبر أن الأمر ألقى بأعباء كبيرة على الكوادر الطبية، وقال إنه وضع فوق طاقة المشرحة المخصصة أصلاً للتشريح.
وأقرت إدارة المشرحة بأن الأوضاع بمشرحة مستشفى أم درمان مأسوية وتعاني من التكدس وتحلل بعض الجثث.
وكانت السلطات الانقلابية أعلنت في مايو الماضي، إغلاق مشرحة مستشفى بشائر جنوبيِّ الخرطوم.
وترتبط المشرحة بقضية عدد من جثامين مجهولي الهوية الذي أودعوا فيها ويعتقد أنها تعود لشهداء مجزرة القيادة العامة “يونيو 2019م”.
وبرّرت السلطات الصحية وقتها، قرار الإغلاق، بتلافي “الأوضاع المأساوية نتيجة امتلائها بالجثث الذاهبة في طريقها إلى التحلل”.
وشكل مجلس السيادة الانقلابي، في وقت سابق، لجنة لدفن الجثامين المجهولة بدعوى تراكمها في المشارح بصورة تهدّد البيئة والصحة العامة.
وتلوح مخاوف من أن يؤدي دفن الجثامين في حقبة الانقلاب، لطمس أدلة ذات صلة بمجزرة القيادة العامة وغيرها.