قالت وزيرة الخارجية السودانية السابقة مريم صادق المهدي، إن سد النهضة مهم جدًا واستراتيجي، وله فوائد جمة لدول النهر الثلاثة مصر والسودان وإثيوبيا، منوهة إلى أنه يتحول إلى نقمة مع عدم اتباع الأسس القانونية في الأنهار الدولية المتشاطئة.
وأضافت خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «حضرة المواطن»، الذي يقدمه الإعلامية سيد علي عبر فضائية «الحدث اليوم»، أن النيل الأزرق ليس النهر الوحيد عالميًا الذي تشترك فيه أكثر من دولة، مؤكدة أن الدول المتشاطئة على نهر الدانوب تحقق نجاحات كبيرة.
ولفتت إلى أن الأنهار في غرب إفريقيا تدار لعشرات السنوات، بفوائد جمة للدول المتشاطئة، متابعة: «تلك الأنهار تحكمها القوانين الدولية ولوائح وأسس، نحن لا نرفض أن يكون لدى إثيوبيا تنمية أو استثمار لمياه النيل ومنافع للجميع، ولكن لا يكون على حساب استقرار ورخاء الشعب السوداني والمصري».
وذكرت أن «الملء والتشغيل لسد النهضة بناء على مرجعية قانونية أمور متفق عليها وليست بدعة»، قائلة إن مصر والسودان لجأتا العام الماضي لمجلس الأمن في الأمم المتحدة، لأن الطريقة التي ملأت بها إثيوبيا السد، شكلت تهديدا كبيرا لمواطني السودان.
وتابعت: «اليوم اعترف مجلس الأمن بأن الطريقة للتعامل مع القضايا التنموية والأنهار المتشاطئة تهدد أمن الناس، وطلبوا من جميع الأطراف الالتزام باتفاقية قانونية، ولم تلتزم إثيوبيا بالأمر، الملء الثالث يسير بصورة غير متفق عليها والمسألة خطيرة جدا».