الخرطوم- ترياق نيوز
كشف رئيس جمعية حماية المستهلك د. ياسر ميرغني، عن وجود منظمات وهمية تستورد أدوية دون الالتزام بالضوابط والشروط المفروضة من المؤسسات الفنية، مشيراً إلى أنها تتاجر في الأدوية المخدرة والخطرة والممنوعة، وتحظى بالحماية من جهات سيادية.
وقال ميرغني “إن كل الدواء المعروض الآن في الأسواق يعود لمنظمات وهمية لا تمتلك مركزاً صحياً واحداً، وليس لها صيدلاني أو طبيب واحد، وحتى عنوانها المكتوب في أوراق شحن الأدوية خطأ والهواتف لا ترد”، منوهاً إلى أن هذه المنظمات ـ التي لم يسمها ـ تجيد التحايل لأنها تعرف الطريق جيداً لمكاتب الوزراء والعسكريين والمتنفذين وتستطيع استخراج أي مستند في دقائق.
وأضاف في تدوينة له بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “بل وصلت الجرأة حدَّ أن يتصل بك مسؤول يسمى سيادياً هاتفياً وأنت موظف دون أدنى هيبة ودون أن تمتلك المعلومة كاملة”.
وتابع: “الغريب في الأمر أن معظم الأدوية التي استوردتها هذه المنظمات الوهمية ـ المحمية بخطابات من جهات سيادية ـ أدوية متشابهة، بل نقول إن الحقن التي تستخدم للاستفراغ التي استوردت خلال عامين تكفي السودان لعشر سنوات”.
وحذر الجهات التي تكتب الخطابات للمنظمات الوهمية أو تتصل في شأن فني مهني بحت، أن تحترم مواقعها، مهدداً في نفس الوقت بنشر ما وصفها بالقائمة السوداء لعشر سنوات سابقة.
وقال “ميرغني” إن هذه المنظمات وصلت بها الوقاحة حد الاتجار في الأدوية المخدرة والخطرة والممنوعة إلا بوصفة طبية ملونة وختم. وأطلق وسماً على مواقع التواصل تحت عنوان “أوقفوا_منظمات_الموت”، مبيناً أن الحلول لمعالجة هذه الفوضى التي تسببت فيها هذه المنظمات يكمن في السماح لمن يمتلك مراكز صحية ويقدم خدمة مجانية بالشراء من الأدوية المسجلة وعبر الشركات والمصانع المرخص لها والمعروفة”.
وشدد على ضرورة تمسك السلطات السودانية بالمهنية واحترام المؤسسات الفنية والخبراء وما وضعوه من ضوابط وشروط والتزامات لاستيراد الأدوية والمعدات الطبية والمستهلكات الصيدلانية.
ويشار إلى أنه في وقت سابق كان قد كشف أيضاً رئيس جمعية حماية المستهلك، عن تدخل جهات بأسماء مؤسسات سيادية وأمنية للإفراج عن (16) حاوية محجوزة بالجمارك تحتوي على مستحضرات تجميل مخالفة للمواصفات.