أوضح الأستاذ البشرى الصائم مستشار المجلس الأعلى للإدارة الأهلية بالسودان إن الصراعات القبلية منتشرة في كل انحاء السودان والقبائل في غرب السودان متعايشة لاكثر من 200 عام والهوسا في النيل الأزرق متعايشين مع كافة قبائل الأقليم لاكثر من 100 عام ومتصاهرين.
واشار في حديثه لبرنامج (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق الى ان الجديد هو تحول الصراع القبلي الى صراع موارد بعد ان كان في المرعى والمياه وقال (مافي ماباطن الأرض هو من فجر النزاعات القبلية).
وقال ان اتفاقية سلام جوبا هي المشكلة الكبيرة وهي السبب في تاجيج الصراعات القبلية وأتهم مستشار المجلس الأعلى للإدارة الأهلية عضو مجلس السيادة مالك عقار، وقال انه احتضن الهوسا وهو ضالع في أحداث النيل الأزرق بالتقصير ولم يفرض هيبة الدولة ويحرك قواته لفض النزاع
واتهم بشرى الصائم قيادات مجتمعية وقادة في الادارة الأهلية وتجار وشيوخ المعسكرات والنازحين،
وقال أن لهم مصالح في استمرار الصراعات القبلية ولايريدونها أن تتوقف حتى يحصلو على الامتيازات والأموال ويبقوا في المعسكرات داخل المدن وأشاد الصائم بالدور الذي قام به والي ولاية القضارف وتعامله مع المحتجين والمتضامنين مع اقليم النيل الأزرق وتوجيهه بتسيير قافلة مساعدات عاجلة للاقليم.
وأضاف الصائم ان أهل القضارف أهل مبادرات وسيروا قوافل الى مناطق النزاعات في دارفور أكثر من مرة مشددا على ضرورة تمكين الادارة الأهلية وقال إذا لم تحل مشكلة الإدارات الأهلية لن يستقر السودان.
وابان ان 80٪ من مساحة السودان تسيطرعليها الإدارات الأهلية واضاف ان نظام الادارة الأهلية لايسمح بقيام نظارة او امارة دون وجود ارض «حاكورة».
وطالب بشري بضرورة اجازة وتفعيل قانون الإدارة الأهلية واشار الى تدخل سياسي كبير في عمل الإدارة الأهلية وقال ان الإدارات الأهلية في السودان 56 إدارة لكن الآن هنالك اكثر من 198 ادارة مبينا ان ولاية الخرطوم بها 200 نظارة.
واشار الى ان النظام السابق ساعد في خلق ادارات اهلية جديدة بدون ان يكون لها حواكير ، وقال ان احتضان السيد رئيس مجلس السيادة ونائبه للادارات الأهلية خلق مشكلة وأصبح اي مسؤول يريد ان تكون لديه امارة ونظارة.