اعتبر حزب المؤتمر السوداني، إنّ ما قام به رئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، خلال الفيديو الأخير المتداول أثناء مخاطبة جمعٍ من الحضور في مناسبة اجتماعية بنهر النيل، مسلكُ خطيرٌ لأنّه يقوّض أحد أهمّ أسس الدولة الحديثة ، والتي من واجبها أنّ تقف على مسافة واحدة من كل مواطنة ومواطن، بغض النظر عن عقيدته أو وضعه الاجتماعي أو الاقتصادي أو أصوله الإثنية والقبلية، مما يثبت عدم أهليته لقيادة أيّ من مؤسسات الدولة التي من واجبها أنّ تعبر عن الجميع.
وأشار الحزب في تعميم صحفي اليوم الخميس إلى أنّ الحادثة تبيّن مدى التدهور الذي تسببّت فيه سياسات النظام البائد ، وفي مقدمتها التشوّهات التي أصابت إحدى أهم مؤسسات الدولة الممثلة في قوات الشعب المسلّحة التي اعتلى قيادتها من هم غير جديرين بذلك الشرف.
وأضاف” هذا الأمر يوجب إنهاء الانقلاب بأعجل ما يمكن حتى نتمكن من تدشين عمليات الإصلاح الضرورية و العاجلة في القطاع الأمني والعسكري ، وفي مقدمتها هيكلة واصلاح قوات الشعب المسلحة واعادة صياغة عقيدتها ، وتأطير علاقتها بالسلطة والثروة و المجتمع”.