إنها معركة في معترك حقيقي لكنها غير متكافئة ، المعترك هو التغيير الجذري من اجل صناعة دولة الوعي والمؤسسات والحرية والسلام والعدالة ، هذا الهدف لا رجعة عنه مهما كان الثمن وهذا ما يتبناه الطرف الاقوى والذي يخيل اليهم انه الأضعف وهو الطرف الذي سلاحه السلمية والهتاف والتغني بالمبادئ التي تأسس للمستقبل هو الطرف الاقوى لانه تسلح بإرادة لن تلين وقناة العزم التي لن تنكسر .. تجرد من الانانية وحب الذات والشوفنية والمباهاة بالبطولات الوهمية .. هذا الطرف هو الجيل الذي يكتب في تاريخ جديد لهذا الشعب بدم حقيقي وليس مجازا كسر مهابة الموت وتصالح معه وافقد الرصاص صلاحيته وهو السلاح الاوحد الذي اعتمد عليه الطرف الآخر الذي يسعى جاهدا أن يبقي هذه الدولة والشعب المكلوم في الحلقة الجنهمية الشريرة التي اورثتنا دولة الجهل والفقر والمرض .. قوام هذا الطرف عبارة عن دوائر مدنية تختبئ خلف شعارات مستهلكة وتستند على تاريخ كذوب ورغم عن ذلك ظلت افعالها في اتجاه واقوالها في اتجاه آخر هذه القوة المدنية تحتمي بدوائر اخرى داخل المنظومة العسكرية مأدلجة تسبح بحمد تنظيماتها تسحل وتقتل بالوكالة تفسد في الارض متدثرة بثوب القومية وتتغنى بالشعارات الجهادية .. ” الدين والوطنية ” هي العناوين الابرز للمزايدات السياسية .. و الدعوة ل ” السلام . السلم الاجتماعي . الحوار ، الوفاق ، الاتفاق ، التصالح والمصالحة ” كل ذلك دعوات للتخدير والاستهلاك السياسي لتغط هذه الأمة في ثبات ونوم عميق ليتحرر مطلقي هذه الدعوات من خوفهم جراء العقاب والمحاسبة التي تنتظرهم جزاء لما اغترفوه من جرائم في حق الوطن وهذا الشعب ..
نقول لهم انتهى الدرس وانتهت صلاحية جميع الاسلحة التي ظللتم تناورون بها .. وآخرها سلاح القتل الذي استخدموه وتظنون انه مرعبا ومهابا وانتهت اسطورته تحت اقدام هؤلاء الشباب ..
الآن الآن حانت ساعة الحقيقة واي هروب للامام لن يحلكم وكل المتوقع هو الاستمرار في عنادكم ولن تكسبوا غير ارتكاب مزيدا من الجرائم بحصد مزيدا من ارواح هؤلاء الشباب .. حيث كلما صعدت روح شهيد سخرت منكم ارواح اخرى متأهبة للحاق بها .. نسوغ هذه الحقائق ليس لننصحكم ” لانك لا تسمع إذ ناديت ميتا ” بل لا لنهديكم ” انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء ” رغم إننا لا نحبكم ولن نحبكم و” إنماء تأسى على الحب النساء ” بل نساءنا إمتلأت قلوبهن بحب الشهداء وتضحياتهم ومواقفهم المشرفة المسجلة في صحائف السماء والارض .. بل نسوغ هذا الكلام لنقول لكم انتم للنسيان انتم الى مزبلة التاريخ .. السعيد منكم من قفز من سفينة الذل والهوان وتشبث بسفينة الثورة المنتصرة بحول الله وقوة وعزيمة شبابنا ..
انتهى عهد الاحزاب الكرتونية وحكم البندقية والى الابد ..
..
حالتي الآن .. اشهد الله ان لا إنتماء إلا الى هذه الشوارع التي لا تخون ..