أكد محمد بلعيش، المتحدث باسم الآلية التي تضم الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية للتنمية بشرق إفريقيا-إيغاد، أن على الحوار أن يشمل جميع الأطراف.
وأوضح في تصريحات لـ”العربية”، اليوم الأحد، أن الآلية لم تحدد بعد موعداً للاجتماعات التالية لأنها تنتظر تعزيز التواصل بين “الحرية والتغيير- المجلس المركزي” والمكون العسكري.
إلى ذلك، شدد على أن العمل جار من أجل إيجاد حكومة تسير أمور البلاد، وإطلاق تفاهمات بين كافة الأطراف. وقال: “نشجع حوار الأطراف السودانية مع بعضها بعضا”.
كما أضاف “همنا في الوقت الحالي إيجاد حكومة تسير دولاب الدولة لأن الوقت بدأ ينفد”.
وكانت الآلية الثلاثية أطلقت في الثامن من يونيو الماضي جولة رسمية من الحوار المباشر بين كافة الفرقاء، من أجل التوصل إلى حل ينهي المأزق السياسي الذي تعيشه البلاد، على أن تعقد الجولة التالية في 12 يونيو، إلا أنها أجلت لاحقاً لأجل غير مسمى.
على الرغم من أن وفداً من قوى الحرية والتغيير -المجلس المركزي (أحد المكونات المدنية الأساسية في البلاد) كان التقى في التاسع من يونيو بوفد عسكري، في أول اجتماع من نوعه منذ خريف العام الماضي 2021، ما عرف بـ”اجتماع الخميس”، واعتبر خطوة نحو إعادة التواصل بين الطرفين، والتقدم في فصول الحوار.
لكن “الحرية والتغيير” عادت وأكدت أنها لا تزال ترفض مشاركة العسكريين في الحكم، وتطالب بإلغاء كافة الإجراءات الاستثنائية التي فرضت من قبل الجيش السوداني العام الماضي.
يذكر أن البلاد تعيش منذ 25 أكتوبر من العام الماضي أزمة سياسية بين المكون المدني والعسكري، أدت إلى حل الحكومة وفرض حالة الطوارئ.
كما دفعت بعض الهيئات والتنسيقيات المدنية حينها إلى خروج في سلسلة من التظاهرات لا تزال تتكرر بين الفينة والأخرى.