التصالحات الإجتماعية قيمة نبيلة وتوجيه رباني بين أفراد الامة الاسلامية بمختلف مشاربهم وسحناتهم وقبائلهم
الشعب السوداني بطبيعة تكوينه الفطري محب للسلام والتوادد والمحبه والتأخي ورافضا للفرقه والشتات
مجتمع شرق السودان ومنذ تكوينه يمتلك خصوصيه ذاتيه تميزه عن الأخرين في قبول الآخر وإحترامه ولم ينبع ذلك من فراغ وظل يحافظ على هذه القيم الفاضله طيلة الفتره الماضيه
ولكن تغير الحال وتفشي خطاب الكراهية وإقصاء الأخر مماتسبب ذلك إلى كارثه إنسانية لم يسلم منها أحد والكل دفع الثمن والكل خسران لايوجد منتصر اومهزوم في هذه الأحداث
لاشك كانت هنالك خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات من جراء هذه الأحداث
الحديث عن المصالحات الإجتماعية بشرق السودان لاقيمة ولاجدوي ولافائدة منه مالم يستصحب معه العديد من الإشتراطات التي تتمثل في تقديم المجرمين ومثيري الفتن وخطاب الكراهيه إلى منصات العداله اولا وتعويض المتضررين في جراء فقدان الممتلكات من منازل ومتاجر وغيره
وبعد الإيفاء بهذه الإشتراطات أعلاه يكون الطريق ممهدا لبداية عمل التصالحات الإجتماعيه في شرق السودان خلاف ذلك من الإستحاله بمكان التحدث عن هذه التصالحات الإجتماعيه
ولضمان عدم تكرار ماحدث لابد من إتباع بعض الإرشادات والتي تتمثل في عدم إقحام الإداره الأهليه في النشاط السياسي وان تكون دور ومقرات الأحزاب السياسية هي الملاذات الآمنه في النشاط السياسي ولابد أن تقوم الدوله بدورها في تطبيق هيبة الدولة وذلك من خلال إنفاذ حكم القانون
التساوي في الحقوق والواجبات دون تمييز لكل قاطني شرق السودان من دون النظر للإنتماء القبلي والإثني كلنا سودانيين ولايوجد مواطن درجه اولى ومواطن درجه ثالثه
الدوله ملزمه بتوزيع عادل للثروه بكافة أنواعها من دون محاباه اوتمييز وذلك من شأنه المساهمه في السلام الإجتماعي
مرتكب الجريمه يحاسب فرديا والمجرم ماعندو قبيله ولم يشاور ناظر قبيلته لإرتكاب الجريمه والقضاء أنسب مكان للجوء إليه لحفظ الحقوق
تطبيقات الواتساب والفيسبوك وغيرها مواقع للتواصل الاجتماعي وليس للتناحر والتباغض والتشاحن والقطيعه الإجتماعي وهي نعمه لانغمه لابد من إستخدامها لجمع الناس وليس لتفريقهم وتشتيتهم