قال رئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد محمد النور، إن الأحزاب يخطفون الثورات الشعبية ويشاركون مع النظام من أجل المناصب بدلًا عن إسقاط الإنقلاب وبناء دولة المؤسسات والقانون.
مضيفاً أن ”الذين يفاوضون اللجنة الأمنية للبشير هم نفس الذين كانوا يفاوضون البشير، فهؤلاء هم جزءًا من الأزمة ، لأنهم لا يملكون مشروع وطني يخدم الدولة.“
وذكر أن كل الاتفاقيات في السودان فشلت، علي الرغم من أن مهندسها كان المجتمع الدولي، مشيراً إلى إتفاقية أبوجا، وسلام المنطقتين، وسلام دارفور، متهماً المجتمع الدولي بعدم تحقيق مطالب الشعب السوداني.
داعياً إلى إسقاط النظام بشكلٍ نهائي وتسليم السلطة لأشخاص مستقلين يحققوا مطالب الشعب السوداني، وجلوس جميع السودانيين لـ ”لحوار السوداني سوداني وليس حوار المجتمع الدولي، لأن السودان يخص الشعب السوداني.“
وهاجم النور، الجبهة الثورية، متهماً إياها بأنها، الآن أصبحت جزءًا من الأزمة وليست حلًا للأزمة، وشريكاً للجنة الأمنية الإنقلابية.وشدد بقوله ”نصيحة تاريخية للجيل الراكب راسو، أي ثورة تعني التغيير من السيىء إلى الأفضل وليس التفاوض والشراكة مع النظام الفاسد الذي قامت الثورة من أجل اسقاطه.“
وتابع إن ”اللجنة الأمنية الآن ،من الذي قام بترقيتهم إلى الرتب العليا؟ البشير هو من قام بترقيتهم، فهم الآن يواصلون في مسار النظام الإسلامي، فلابد من إسقاطهم.“
وأردف النور ”لو لا الثورة لما أتى المجتمع الدولي، فالثورة قامت لتغيير النظام وليس أن ياتي المجتمع الدولي ليفاوض اللجنة الأمنية للبشير.“
وتابع ”حركة تحرير السودان وقفنا خلف لجان المقاومة ليس لأننا خائفين ولكن لأن لجان المقاومة، الكنداكات، الشفاتة، الجيل راكب راسو ..هدفهم إسقاط الإنقلاب ويتمسكون باللاءات الثلاثة ، وأي صفقة تعني تركنا أزمة للأجيال القادمة.“
وطالب لدى مداخلة له في ندوة نظمتها لجان المقاومة بالخرطوم، رصدتها (صوت الهامش)ببناء جيش قومى واحد عقيدته القتالية حماية الدستور والحدود، وإدارة المجتمعات المتنوعة بطريقة محترمة والعمل علي برامج إقتصادية.
وأضاف ”نحن لسنا ضد المجتمع الدولي ولكننا نرفض ما يقوم به المجتمع الدولي لأنه لا يخدم مصالح الشعب السوداني، فبدلًا أن يدعم إسقاط الإنقلاب يعمل علي التفاوض مع الإنقلابيين لشرعنة الإنقلاب، وهذا ما نرفضه تماماً.“
وزاد ”منذ أن تمردنا في العام 2002، رفضنا كل الإتفاقيات الثنائية وهدفنا إسقاط نظام البشير، نظام الحركة الإسلامية، ورفضنا ضغوطات المجتمع الدولي، والجلوس مع النظام لأننا تمردنا من أجل تغيير النظام وبناء دولة المواطنة المتساوية، دولة القانون وليس التفاوض من أجل المنصب.“
علاوة على ”رفضنا كل العروض السلطوية و 22 عام لا زلنا ننضال ونرفض أي تفاوض، وسنسقط لجنة البشير الأمنية ، لحل الأزمة السودانية بشكل نهائي وليس الوصول للسلطة.“
وأكد نور ”الإستعمار الإنجليزي قام بتقسيم الشعب السوداني مطبقاً سياسة فرق تسد، ومنذ خروج الإستعمار أتي الصفوة وإتبعوا نفس النهج، وقسموا الشعب السوداني إلى قبائل، وممارسة كافة أشكال الظلم والقهر.“