الخرطوم _ لزين كندوة
كشف رئيس حزب البعث السوداني الأستاذ يحي محمد الحسين، بأن مبعوث الأمم المتحدة فولكر يريد تقسيم السودان عبر خططه الاستراتيجية، التي ابتعث من أجلها، بمساعدة من بعض الأحزاب السياسية السودانية، والتي لديها مراكز ارتباطات قوية بالخارج تنسيقا مع السفارات بالخرطوم..
قال الحسين في حوار صحفي ينشر لاحقاً، إن فولكر جاء بطلب من حمدوك لوحده، وبالتنسيق مع بعض الدوائر الغربية تريد تنصيب حمدوك حاكما للسودان، وفيما بعد تسعي لتفتيت السودان شعبا وارضا، لان وضع السودان الحالي غير مرضى لها حسب سياساتها الاستراتيجية في المنطقة، لذلك تزرعت بدعم الفترة الانتقالية عبر فولكر الذي لم يقدم شيئا، ولا يستطيع أن يقدم شئيا لصالح الشعب السوداني، بل هو منصب نفسه بأنه (بريمر العراق)..
وأوضح الحسين نحن في كتلة نداء السودان كنا مرشحين رئيس حزب المؤتمر السوداني المهندس الدقير، ولكن حزبه سحبه بدون سبب يذكر حتى الآن، وأيضا كان هناك ترشيح قوي لدكتور مضوي إبراهيم، ولكنه أيضا اختفى، مما يعني هناك جهات دولية كانت تتحكم في المشهد السوداني بالرؤية التي تراها هي فقط، وهذه الجهة هي التي فرضت حمدوك لمنصب مجلس الوزراء السوداني …
وأضاف الحسين للأسف هناك قوي سياسية وعسكرية متماهية مع فولكر لظروف ارتباطاتها وتنسيقها مع القوى الدولية ضد ( البلد) حتى هذه اللحظة (حسب تعبيره) ، وقال الحسين حتى حمودك هو مجرد موظف اممي كان ينفذ ما يؤمر به حرفيا، وهذا حتما ضد السودان وثورته الشبابية العظيمة، التي كشفت كل الأطراف التي تعمل ضدها..
وكشف الحسين ان اتفاق جوبا تم وضعه من منظمة أمريكية (معروفة) لدينا تماما هدفها الرئيسي تقسيم السودان ولاية ولاية، لذلك اتفاق جوبا جاء بالمسارات للاقاليم، والحكم الذاتي لاقليم دارفور والنيل الأزرق تمهيدا لفصلهما، وهذا ما سيقوم به فولكر عمليا مالم ينتبه الشعب السوداني، ويضغط اتجاه ضرورة إقامة المؤتمر القومي الدستوري الذي يؤسس لبناء الدولة السودانية ذات الحكم المدني، والعدالة الاجتماعية ، وسيادة حكم القانون…