جدد والي ولاية الخرطوم المكلف عثمان أحمد حمزة إعتذاره لمواطني الولاية بسبب انفجار شبكة الصرف الصحي بمناطق واسعة من الخرطوم ، وقال ان هذا الوضع لايشبه العواصم ولايليق بالمواطنين.
وأشار الوالي في حديثه لبرنامج (كالآتي) بقناة النيل الأزرق ان السبب الرئيسي لمشكلة الصرف الصحي وسط الخرطوم هو تعطل الطلمبة الرئيسية في محطة الضغط رقم 6 جوار جسر المسلمية.
وقال والي الخرطوم ان هذه المحطة عمرها 70 عام وتمت صيانتها قريبا بتركيب ماكينة جديدة مستوردة من خارج السودان لكن بعد ذلك تعطلت الطلمبة الداخلية على عمق 11 متر مما أدى الى طفح المياه الى السطح مشيرا الى ان هنالك مجهودات كبيرة تبذل لإصلاح العطل وأضاف الوالي أن التوسع الراسي والأفقي وتمدد الاسواق ساهم في زيادة الضغط على شبكة الصرف الصحي بالعاصمة الخرطوم.
وكشف الوالي عن مقترحات قدمت للحكومة الاتحادية لتغيير كامل لشبكة الصرف الصحي بالعاصمة الذي قال انها صممت للخرطوم بمكوناتها القديمة مشيرا الى ان محطات التصريف النهائي للشبكة تم تحويلها من اللاماب الى الحزام الأخضر والآن بعد ان تحولت المنطقة الى سكنية سيتم تحويل محطة الصرف النهائي الى جنوب سوبا وقال والي الخرطوم أن الاحلال الكامل لشبكة الصرف الصحي بالولاية يحتاج الى 36 مليون يورو وطاقة الولاية المالية لاتمكنها من ذلك وتم رفعها للحكومة الإتحادية .
واقر والي الخرطوم بوجود حالات عطش ومشاكل في مياه الشرب بالعاصمة المثلثة وأشار الى أن هنالك فجوة من المصدرين الاساسسين لمياه الشرب الآبار والمياه النيلية وقال ان منتوج المياه من المصدرين لايتجاوز 1200 متر مكعب في اليوم بينما الحوجة الفعلية 3.000 متر مكب يوميا والفجوة 1800 متر مكعب مشيرا الى دراسات قدمت لنائب رئيس مجلس السيادة الفريق اول محمد حمدان دقلو لإنشاء 3 محطات نيلية جديدة بالاضافة لحفر آبار جديدة وقدم الشكر لاربعة مواطنين تبرعوا بحفر آبار مياه متوقعا الاستجابة السريعة من مجلس السيادة قبل نهاية شهر مايو الحالي .
وتحدث السيد والي الخرطوم عن الطرق بالولاية وقال انها تحتاج الى كثير من المعالجات نسبة لتوقف الصيانة منذ وقت طويل بجانب اثار الخريف لثلاث اعوام سابقة والتعدي الكبير على الطرق مؤكدا استمرار عمليات ترقيع وصيانة بعض الطرق بما توفر من إمكانيات وماتقدمه الحكومة الاتحادية من دعم واعترف بإختلال تنظيم النشاط التجاري والاسواق بالخرطوم بعد ثورة ديسمبر.
وقال ان الناس فهموا ان الحرية والعدالة تقتضي ان يسمح لهم بممارسة التجارة في أي مكان مؤكدا ان عمليات تنظيم الاسواق والفوضي فيها تواجه باحتجاجات لكن ذلك لايمنعنا من مواصلة تنظيم النشاط التجاري بالاسواق وقال والي الخرطوم أن الاولوية الان في بسط هيبة الدولة ونشر الأمن بين المواطنين شاكرا تفهم المواطنين لجهود الولاية رغم قلة الامكانيات وشح الموارد المالية .