الخرطوم : ترياق نيوز
دق مختصين في مجال البيئة ناقوس الخطر نسبة لتغول وتوسع المشاريع الاستثمارية خصما على الأراضي الزراعية وتغير الغرض الأساسي للجروف والتي تعتبر اراضي رطبة، وتخوف المشاركين من تحول ولاية الخرطوم إلى منطقة صحراء بسبب التدخل البشري.
وأكد دكتور طارق حمدنا الله ممثل الأمين العام للمجلس الأعلى للبيئة والترقية الحضرية والريفية ولاية الخرطوم – مدير الإدارة العامة للتوعية والإعلام والشراكات امتداد التأثير الدولي للحروب على البيئة باعتبارها أكبر مهدد للتنوع الحيوى والكائنات الحيه. لان البيئة لا تعرف الحدود الجغرافية.
وكشف د. طارق خلال حديثه امس في ندوة “قضايا للتنوع الحيوى” بحضور مدراء الإدارات العامة بالمجلس والأستاذ مصطفي إسحاق (منظمة سودان زيرو ويست) والأستاذة الدرامية لوريكا الخواجة وعدد من المشاركين بقاعة التدريب بالمجلس.
كشف عن إتجاه المجلس لتوقيع مذكرة تفاهم مع هيئة غابات ولاية الخرطوم وذلك في إطار الاحتفال باليوم العالمي للتنوع الحيوى.
وقال إن ولاية الخرطوم أصبحت طاردة لكثير كائنات التنوع الحيوي مما أدى إلى اندثار كثير من الغابات، مشيرا إلى مغادرة طائر الوطواط ولاية الخرطوم والذي كان له أثر إيجابي على البيئة. اضافة الى ضعف منهج مادة البيئة بصورته المثلى في الكليات العلمية.
ومن جانبها كشفت الأستاذة لبني عبدالرحمن بالإدارة العامة للتوعية والإعلام البيئي والشراكات في ورقتها بعنوان “قضايا التنوع الحيوى” عن عدد من المهددات التى تؤثر على التنوع الحيوى ، أبرزها صيد الأسماك غير المرشد واستخدام المبيدات في المناطق الزراعية والمصادر المائية وتراكم النفايات السائلة والصلبة، إضافة إلى الصيد الجائر وإدخال الأنواع الدخلية والغازية، بالإضافة إلى التغيرات المناخية والكوارث الطبيعية والتلوث البيئي.
كما إستعرضت عدد من الاتفاقيات والبرتوكولات العالمية التي صادق عليها السودان والتى تلزم كل الدول على حماية التنوع الحيوى.
وطالب المشاركين في الندوة بوقف الإستثمار في المواقع الغنية بالموارد الإحيائية وسن القوانين والتشريعات للمحافظة على الغطاء النباتي وذلك بتفعيل اللوائح، مع تشجيع البحث العلمي والدراسات، وتشجيع مشاريع الزراعة الأسرية وإيجاد طرق صديقة للمحافظة على الأراضي الرطبة.