الخرطوم ترياق نيوز _ عبدالباقي / محمد مصطفى
رحب وزير النقل هشام ابوزيد المكلف، بإطلاق عمل الخطوط البحرية السودانية ، وقال ان الخطوط تعد احد ركائز الاقتصاد السوداني، عادت بعهد جديد لتلعب دورها الريادي، وزاد هذا الامر يتطلب تضافر الجهود، مؤكدا على الشراكة الوطنية الذكية بين الخطوط واتحاد الغرف التجارية.
واوضح أبوزيد، ان وزارة النقل وضعت رؤية وطنية للنقل السوداني، بما يجعله الأكثر اقبالا في القارة الافريقية، وانها ستنعكس ايجابا على زيدة حجم عائدات من العملة الأجنبية، من خلال تعزيز قدرات النقل المختلفة البري والبحرية والجوي.
وتطلع ابوزيد، الى ان تقدم الخطوط البحرية خدمات لوجستية من ” الباب الى الباب”، منوها اقتراب موعد وصول ٢٧ وابور، لدعم قطاع السكة حديد، مؤكدا حرص الوزارة على تصحيح الأخطاء التراكمية منذ استقلال البلاد.
واعلن أبوزيد، عن توسعة مكاتب ومرافق شركة الخطوط البحرية السودانية بالشرق، وتعديل الهيكل الوظيفي وتخصيث وظائف لابناء المنطقة بشرط الكفاءة،، إطلاق خطة لتدريب وتأهيل كوادر من أبناء الشرق، لمقابلة خطة زيادة الموانئ متعهد بحل كل المشكلات والمعوقات، للخروج بالخطوط البحرية لبر الأمان.
من جانبه اعتبر مدير عام شركة الخطوط البحرية السودانية، عبدالعظيم حسب الرسول، انطلاق عمل الخطوط البحرية السودانية ” يوم مشهود” من ايام السودان ، وقال إن الإدارة واجهت تحديات تدمير كامل البنى التحتية، واختفاء الرصيد المعرفي التراكمي، وتوقف تواصل الاجيال ونقل التجارب والخبرات، ولكن (سودان لاين) عادت بجهود كوادرها “المعاشية”، عرفانا منهم لهذا الصرح السيادي والاستراتيجي، موضحا ان هذا التحدي، جعل الإدارة امام جهد إداري ومادي كبيرين، كذلك استعانت الخطوط البحرية بشركة ( لويدز)، لإجراء إعادة هيكلة الخطوط، وكيفية عودتها الى الأسواق المحلية والإقليمية والدولية، وضع خطط التدريب والتأهيل، وإنشاء اسطول بحري وطرق التمويل، لافتا الى ان الدراسة استغرقت نحو ست أشهر، الى جانب استلام التقرير النهائي لإعادة هيكلة الشركة.
واعلن حسب الرسول، عن اكتمال اجراءات تسجيل ومراجعة مستودع الحاويات، وتجهيز حوالي ٥٥٠ جاوية للعمل، ثم تجاه لشراء نحو ٥٠٠ حاوية جديدة للخطوط البحرية، الى جانب استيعاب ٤٥ كادر من الشباب في تخصصات مختلفة، واضاف : ستعمل الخطوط على بناء اسطول السفن عن طريق الشراء الإيجاري.
وشدد حسب الرسول، على ايجابية الشراكة الاقتصادية مع الاتحاد الغرف التجارية ، وخدمة قطاعي الصادر والوارد ، مؤكدا ان الخطوط البحرية لديها التزام نحو مواقعها الجغرافي (لاهل المنطقة)، وذكر لهم حق التميز الايجابي في كل مؤسسات الخطوط، وتابع (هذا ليس رضوخا ولا مجاملة او ضغوط)، وانتقد تعرض مكاتب الشركة الى (التتريس) واعاقة حركة العمل، مشيرا الى موافقة الإدارة على التوظيف حتى بنسبة ١٠٠٪ بالخطوط، ولكن بشرط معيار الكفاءة ، متطلعا ان يمضي العمل في تناغم وتعاون، حتى تستطيع الخطوط في بورتسودان، من تقديم أرقى الخدمات.
واستبشر ناظر عموم نظارات البجا والتنسيقات المستقلة محمد الأمين ترك، بعود الخطوط البحرية السودانية للعمل من جديد، داعيا ابناء لمساندتها ودعمها، وقال ان التوظيف في الخطوط البحرية السودانية متاح لكل أبناء السودان، موضحا ان هنالك قضايا عالقة في أذهان رجال الاعمال حول الموانئ، مؤكدا ان عودة الخطوط البحرية فرصة لحل هذه المشكلات، وذكر ان امر إغلاق الموانئ كانت خطوة وانتهت، ولن يتم إغلاق للموانئ، مؤمنا على ضرورة قيام موانئ جديدة تواكب المستجدات، اضافة على أهمية الخطوط البحرية في دعم الاقتصاد الوطني، خلال المرحلة المقبلة.
وشددت الامين العام لاتحاد الغرف التجارية وفاق صلاح عبد العال، على ايجابية عودة عمل الخطوط البحرية السودانية، وانها حدث وطني مهم يحقق السيادة والعزة للوطن، يسهم في انعاش الاقتصاد السوداني، وتحقيق الرفاه المواطن، واطلعت ان تعود الخطوط البحرية صرح شامخ كاكبر اسطول بحري في افريقيا والشرق الأوسط، وتقود الاقتصاد الإقليمي والدولي من جديد، واعابت مسالة ان تكون تجارة السودان الخارجية عبر ناقل اجنبي، واعابت ان حل جزء كبير من الضائقة الاقتصادية التي تواجه البلاد ، يكمن في وزارة النقل، وذكرت لايوجد تطور بدون بنى تحتية، واكدت ان الشراكة مع وزارة النقل، تدعم توجهات البلاد ونمضي لتوقيع اتفاقية بين الجانبين ، وزادت ان ( الاستثمارات الوطني والايدي المحلية قادرة على العمل)، واشارت الى ان البلاد في حاجة الى موانئ اضافية تستوعب كل المستجدات.
واستعرض مساعد المدير للشؤون التجارية بشركة الخطوط البحرية ، احمد قرين، خطة المشروعات العاجلة للخطوط، لدعم قطاعي الصادر والوارد، كذلك قطاع الحاويات، وأمن على ضرورة شراء سفنتين للحاويات، لشتغيل الحاويات الموجودة بنحو ٦٦٢ حاوية، الى جانب خطة لزيادة اعدادها، مؤكدا ان الحاويات الموجودة تمكن من استئناف عمل الخطوط البحرية في يونيو المقبل، كذلك يوجد مشروع السفن المتعددة الأغراض، مع سفن الصب الجاف، لنقل احتياجات البلاد من القمح والسماد وتوفير مدخلات الانتاج، وايضا مشروع شراء ماكينات سفن الصب الجاف والشاحنات والترلات، وشراء ثلاث سفن للوقود، اضافة الى ثلاث سفن لصادر الثروة الحيوانية، وإكمال الترتيبات في ميناء صادر الماشية حيدوب، منوها الى الخطة اهتمت كذلك بقطاع صادر الخضر والفاكهة واللحوم المذبوحةو المبردة، وصولا الى بواخر الركاب، مشيرا الى ان هنالك باخرة ركاب واحدة قديمة، شرعت الهيئة في إجراءت بيعها، لشراء سفن جديدة، الى جانب استمرار جهود توفير التمويل اللازم والتدريب والتأهيل لانفاذ هذه الخطة، وأشار الي ان مشروع بناء اسطول بحري هو امر استراتيجي على المدى البعيد، وجرت اتصالات مع أحواض السفن مختلفة.