دعا القيادي بالمكتب التنفيذي لقوى الحرية والتغيير، خالد عمر يوسف، لأهمية إعلاء النقاش الموضوعي بين جميع القوى التي تطلب بالتحول المدني الديمقراطي والنأي عن الفخاخ التي تنصبها قوى الثورة المضادة والتي تستخدم الوسائط الإلكترونية ضمن أدوات عملها باجتزاء ما يقال وتقطيعه وإثارة التناقضات بين صفوف طالبي التحول المدني الديمقراطي.
ويأتي حديث خالد على صفحته الرسمية (بالفيسبوك) ردًا على مجموعة (غاضبون) التى تتصدر التظاهرات مع لجان المقاومة .
وكتبت مجموعة (غاضبون) على صفحتها الرسمية :” يا خالد بلسان شهدينا عبدالسلام كشة لا توجد دولة مدنية يتم طلبها من العسكر”.
وذلك بعد أن أثار حديث الوزير السابق بحكومة حمدوك في ندوة بدار المؤتمر السوداني ردود أفعال واسعة.
وأوضح خالد عمر:” قضية الإصلاح الأمني والعسكري وتوحيد الجيوش تتطلب نقاشًا واسعًا لتحديد طبيعتها ومطلوباتها وهو أمر لا انتقال ديمقراطي أو وحدة لكيان الدولة بدونه”.
وأضاف :” هذه القضية أهدافها هي النأي بالجيش عن السياسة، وإيقاف العمل السياسي من بين صفوفه، ودمج كل القوات الموازية الأخرى فيه عبر إطار زمني محدد، وتطويره وتحديثه وتقويته ليضطلع بذات المهام المماثلة في الدول الديمقراطية التي تنهض تحت القيادة المدنية المنتخبة والشرعية”.
وتابع :” هذا الأمر لا يمكن أن يتم بدون نقاش مباشر بين المدنيين والعسكريين في قيادة هذه المؤسسات.. يتحدد الأشخاص والتوقيت لاحقًا وفقًا للمعطيات المتوفرة حينها، ولكن لا سبيل لبلوغ هذه الغاية بتجريم الوسيلة نفسها”.
وأردف :” يتطلب أيضًا هذا الأمر أن يتلمس كل من المدنيين والعسكريين المصلحة المباشرة من التحول الديمقراطي الذي يجب أن يخاطبها ولا يغفلها، فمتى ما شعر أي طرف بأن هذا التحول هو ضده وتوحد في ممانعته فلن يكون من الممكن إنجازه”.
وأشار إلى ضرورة أن تتكامل أدوات السلمية والمقاومة لإنجاز التحول الديمقراطي