الخرطوم : الهضيبي يس
أنتخب الصوماليون رئيس جديد لبلاد بعد تعطل دام عاما كامل لعملية السياسية.
وقد ادي الرئيس الصومالي المنتخب من قبل أعضاء مجلس الشعب “البرلمان” حسن شيخ محمود اليمين الدستوري فور الإعلان عن نتيجة الانتخابات علي نظيرة الرئيس السابق عبدالله فرماجو.
من هو “الشيخ”؟
ولد حسن شيخ محمود في مدينة “جللقسي” بإقليم هيران بولاية هيرشبيلي الصومالية عام 1955، وتخرج من الجامعة الوطنية في 1981، حيث درس التربية الفنية، ثم التحق بجامعة في الهند وحصل منها في عام 1988 على الماجستير في نفس التخصص.
كان حسن شيخ محمود مدرسا في مدرسة “لفولي” للتدريب المهني، ثم تمت ترقيته إلى مدير معهد تدريب المعلمين في الجامعة الوطنية، وعمل بعد انهيار الدولة الصومالية في مطلع عام 1991 في حل النزعات وإعادة إنشاء المؤسسات التعليمية وعمل أيضا مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي واليونيسيف، وشارك حسن شيخ في عام 1999 في تأسيس المعهد الصومالي للتنمية الإدارية (جامعة سيمد حاليا)، وانضم في عام 2001 إلى المركز الصومالي للأبحاث والاستشارات (CRD) كباحث أول في السلام وإعادة الإعمار.
وأسس في عام 2011 حزب السلام والتنمية، وفي أغسطس 2012 انتخب عضوا في مجلس الشعب الصومالي، وانتخب في 10 سبتمبر 2012 رئيسا للجمهورية، كأول رئيس للبلاد بعد خروج الصومال من المرحلة لانتقالية، ثم اختير للمرة الثانية رئيسا للبلاد في 15 مايو 2022.
تحديات في الطريق.
بينما تشير التوقعات ان فترة “الشيخ” لن تكون سهلة، باعتبار وجود لجملة من التحديات في طريقة بدأ الالتفاف والاتفاق حول الحكومة الصومالية الجديدة بمشاركة اكبر قدر من الكيانات الاجتماعية والنخب السياسية.
كذلك إنهاء الحرب بين الحكومة، والجماعات المتطرفة من “حركة الشباب” التي تدين بولاء لتنظيم القاعدة، وتنظيم الدولة الإسلامية “داعش” فقد باتت حركة الشباب تسيطر علي نحو 40% من مساحات الاراضي بالدولة، وهو ما يعتبر تحديا حقيقيا أمام “الشيخ” في كيفية استعادة هذة الأراضي والسيطرة عليها مجددا.
و يعول المؤاطن الصومالي – علي حكومة “الشيخ” في تحسين الأوضاع الاقتصادية، وتخلص من الغلاء الذي ضرب البلاد وتسبب بارتفاع تكاليف الحياة اليومية بينما تتحدث الأمم المتحدة عن تعرض الصومال لمجاعة بحلول شهر سبتمبر القادم 2022 جراء الجفاف الذي تعرضت له البلاد منذ نحو عام من الأن.
أزمة المحاور
ويعتبر ملف العلاقات الخارجية، احد الملفات التي تحتاج “الصومال” الوقف عنده بعد تعطل بعض المحطات في علاقة الصومال مع بعض الدول مثل “الإمارات، مصر، السعودية، كينيا” ومسعي حكومة الرئيس السابق عبدالله فرماجو تعزيز علاقات بلاده مع دول “قطر، تركيا، إثيوبيا، إيران، روسيا” الأمر الذي ازعج دول كانت تجمعها بالصومال علاقات جيدة ولطالما ظلت تلك الدول تقدم المساعدات لصوماليين كالولايات المتحدة الأمريكية، الاتحاد الأوربي.
باعتبار أن الصومال بسبب ماتعانيه من أوضاع أمنية، واقتصادية تحولت الي دولة تعيش تحت استقطاب دول المحاور إقليميا ودوليا ماجعلها تعاني من أزمة التجاذبات والمطامع، وهو ماقد يعقد المشهد اكثر مماهي علية بنسبه للرئيس حسن شيخ محمود.
مهددات أمنية
ويقول الكاتب الصحفي يوسف جراد في حديث لموقع “أفريقيا برس” بانتخاب الصومال للرئيس حسن شيخ محمود، يكون قد دخل علي أعتاب مرحلة جديدة، بتعزيز مفهوم التداول السلمي للسلطة برغم من العقبات التي حالت لعده مرات امام قيام الانتخابات.
والان وعقب انتخاب الرئيس، يتوق الصوماليون لمعرفة برنامج حكومة “الشيخ” ومدي ملامستها لحاجات المؤاطنين، حيث اكبر التحديات المتوقع أن تقف أمام الحكومة القادمة “الأمن” وإنهاء انشطة حركة الشباب التي باتت تشكل مهددا حقيقيا للامن القومي الصومالي وحياة المؤاطنين ومصادر الإنتاج من الزراعة والرعي.
سحب الثقة
ويؤكد الكاتب الصحفي راجح عمر في حديث لموقع “أفريقيا برس” أن الرئيس شيخ محمود سيكون مواجهة بتركه سياسية، وأمنية يستوجب حل مشاكلها حتي لايكون سهل التناول لمعارضة السياسية المتوقع ظهورها في مستقبل.
بالإضافة الي مجي “الشيخ” مع انتخاب لعضوية مجلس الشعب “البرلمان” الجديد مايعني توفر وسائل لرقابة بخلاف لتلك التي كانت في السابق علي مؤسسات الدولة.
وحال تقاعست تلك المؤسسات الحكومية عن واجباتها فإن سحب الثقة عنها سيكون جائزا ما قد يعرض الرئيس شيخ محمود لسحب الثقة عنه هو الآخر.