ألغت لجان المقاومة بالعاصمة السودانية مواكباً احتجاجية كانت قد دعت لها اليوم الإثنين، وذلك قبل ساعتين من الموعد المحدد لانطلاقها.
وقالت لجان المقاومة التي تقود الحراك الاحتجاجي المناهض للحكم العسكري في البلاد، إن قرار إلغاء المواكب المُعلن عنها يهدف لارباك السلطات الانقلابية.
وكانت تنسيقيات لجان المقاومة بالعاصمة الخرطوم قد أعلنت في بيان لها أمس الأحد، عزمها تسيير مواكب احتجاجية مناهضة للحكم العسكري.
وأشارت اللجان إلى أن المواكب ستكون وجهتها النهائية القصر الرئاسي بوسط العاصمة، وحددت عدة مسارات ونقاط للتجمع.
لكنها ذكرت في بيان لها اليوم الإثنين، أنها تنتهج مبدأ المفاجأة لإرباك تحركات سلطة الإنقلاب وتشتيت وإفشال مخططاتها الرامية لوقف الحراك الثوري.
وأضاف البيان: “يتمثل عنصر المفاجأة في أمرين؛ إما القيام بنشاط ثوري غير معلن له أو إلغاء نشاط آخر بعد الإعلان له”.
وتابع: “بعد أن قامت السلطات بأخذ احتياطاتها تحسبا لقيام مليونية ١٦ مايو، نعلن لكم وللسلطة الانقلابية انها كانت مليونية مزيفة الغرض منها خداع السلطة واستهلاك طاقتها وقد أدت مهمتها واوصلت رسالتها كاملة”.
وحمل البيان توقيع 6 من مجموعات لجان المقاومة بالعاصمة السودانية، والتي يقارب عدد المعروف منها 20 مجموعة.
والمجموعات الموقعة هي: لجان أحياء بحري، تنسيقيات لجان مقاومة مدينة الخرطوم، تنسيقيات لجان مقاومة امدرمان الكبرى، تجمع لجان أحياء الحاج يوسف، تنسيقية شرق النيل جنوب.
احتجاجات مستمرة
وتأزم الوضع السياسي في السودان عقب الانقلاب العسكري الذي نفذه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، صبيحة 25 أكتوبر الماضي، والذي أطاح بموجبه بشركاه المدنيين في الحكومة الإنتقالية.
وتم على إثر الإنقلاب اعتقال مئات المحتجين السلميين وقادة الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني.
وقُتل نحو 100 متظاهر منذ اندلاع الاحتجاجات الرافضة للانقلاب، فيما اُصيب الآلاف بإصابات بعضها تسبب في بتر واستئصال أعضاء حيوية بالجسم.
وأنهى الانقلاب العسكري اتفاق سياسي تم إبرامه في العام 2019 بين الجيش وتحالف قوى الحرية والتغيير الذي شارك في الإطاحة بالرئيس المخلوع عمر البشير.
يأتي كل ذلك في ظل استمرار التصعيد الجماهيري المناهض لحكم العسكريين والداعم لإستعادة الحياة المدنية. التغيير