أكد محمد ولد لبات، مبعوث الاتحاد الأفريقي، الخميس، على ضرورة تشكيل حكومة مدنية في السودان، ووضع أساس دستوري.
وأعرب مبعوث الاتحاد الأفريقي، في تصريحات تلفزيونية، عن أمله بـ”ألا تزيد فترة الحوار في السودان عن 10 أيام”.
وتابع ولد لبات: “لا يمكن إقصاء القوى السياسية والتمسك بمكون واحد”، لافتا إلى أن “الحوار يعني العمل في نفس اللحظة مع المدنيين والعسكريين”.
وأشار إلى أنه “لا خلاف مع المبعوث الأممي واتفقنا على مجموعة من القوى المشاركة في الحوار”، موضحا أن “الموقف الرسمي للحرية والتغيير المجلس المركزي هو الموافقة على الحوار”.
ولفت مبعوث الاتحاد الأفريقي إلى أن “بعض المكونات السياسية لديها تحفظ على حضور أطراف في المشاورات بعينها”.
وكانت الآلية الثلاثية (يونيتامس، والاتحاد الأفريقي، والإيجاد) أعلنت بدء مباحثات غير مباشرة بين الأطراف السودانية اعتباراً من هذا الأسبوع.
ويأتي هذا الإعلان، بعد سلسلة من المشاورات أجرتها الآلية الثلاثية مع الأطراف السياسية بالسودان، ضمن مساع لحل الأزمة الراهنة في البلاد.
وقالت الآلية الثلاثية المشتركة في بيان، الثلاثاء، وفقا لما تم الإعلان عنه مسبقاً ستبدأ المباحثات اعتباراً من هذا الأسبوع، ونظراً للظروف سيتم عقد هذه المباحثات بشكل غير مباشر في بادئ الأمر”.
وشددت الآلية على أنها ستقوم بإصدار بيانات منتظمة لإبقاء الجمهور على إطلاع بمجريات الأمور.
وقال البيان إن الآلية الثلاثية لن تقر أو تعترف بأي وثيقة يتم الزعم بأنها جزء من الآلية الثلاثية وغير منشورة عبر المنصات الرسمية للاتحاد الأفريقي أو الإيجاد أو يونيتامس”.
ويعيش السودان على وقع أزمة سياسية حادة وذلك منذ قرارات اتخذها قائد الجيش عبدالفتاح البرهان قضت بحل الحكومة وإعلان حالة الطوارئ وتجميد بعض بنود الوثيقة الدستورية.
وتحظى جهود الآلية الثلاثية بتأييد دولي واسع، خاصة الدول الغربية التي تعول عليها بشكل كبير لحل الأزمة السياسية واستعادة مسار الانتقال الديمقراطي في السودان.