الجنينة _ ترياق نيوز
ارتفع عدد قتلى الاشتباكات القبلية في دارفور السودان إلى أكثر من 200 شخص، وفي وقت سابق، لقي 160 شخصا على الأقل مصرعهم في أعمال عنف في إقليم دارفور غرب السودان، وفق آدم ريغال، المتحدث باسم التنسيقية العامة للاجئين والنازحين، وهي منظمة غير حكومية تعمل في دارفور.
وأوضح المتحدث في تصريحات وفق فرانس برس، أن أعمال العنف بدأت الجمعة في كرينك على بعد حوالي 80 كيلومترا من الجنينة، عاصمة غرب دارفور، عندما هاجم مسلحون من قبيلة الرزيقات العربية مزارعين من قبيلة المساليت غير العربية، ردا على مقتل اثنين من رجال الرزيقات، بحسب ما أفاد شيوخ قبائل في المنطقة.
واتهمت التنسيقية ميليشيا الجنجويد العربية بتدبير الهجوم على قبيلة المساليت.
ووجه حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، انتقادات حادة للأجهزة الأمنية في دارفور، واتهمها بـ “التواطؤ والتباطؤ، أو المشاركة” في الأحداث الدامية التى تشهدها عدد من المناطق في ولاية غرب دارفور.
ودعا مناوي في كلمة له، الأحد، أمام حشد من أبناء دارفور بمناسبة أفطار رمضاني أقامته منظمة التسامح والسلام في الخرطوم اليوم، إلى ضرورة “إعادة إصلاح” الأجهزة الأمنية” حتى تقوم بدورها كاملا” في حفظ الأمن والاستقرار.
ونفى مناوي أن يكون للحركات المسلحة دور في تحريض الأطراف المتقاتلة فى الإقليم، وقال إن الأجهزة الأمنية “تباطأت في حماية ممتلكات المواطنيين إلى درجة دفعت القوات التشادية إلى التدخل”.
وقال مناوي إن هناك “فوضى عارمه” في ولايات دارفور سببها “عدم وجود القانون”، ودعا مجلس السيادة الانتقالي إلى “سرعة إجازة قانون إقليم دارفور حتى يتسنى معالجة المشكلات، وإنهاء الفوضى”.
وأضاف مناوي أن المشاكل التى تشهدها ولايات دارفور الآن، “يتم تحريكها من المركز” متهما جهات لم يسمها بأنها “تقف” وراء ذلك.