شنت صباح الأحد، مليشيات مسلحة هجوما على منطقة كرينك 80كلم شرق مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور للمرة الثانية خلال ثلاثة أيام.
وتشهد منطقة كرينك قتالا قبليا على خلفية مقتل اثنين من الرعاة الجمعة الماضي ودخل اثرهما إلى المنطقة، وخلف الهجوم الأول مقتل اكثر من 16 قتيلا وجرح العشرات ونزوح اكثر من 80الف أسرة إلى وسط المدينة مقر قيادة الجيش.
وبحسب تصريحات امين حكومة ولاية غرب دارفور محمد زكريا ارسلت السلطات الحكومية السبت تعزيزات عسكرية كبيره إلى المنطقة ومنحت أفراد القوات الامنية تفويضا مكتوب باستخدام القوة في مواجهة اي شخص تظهر عليه ملامح التفلت الأمني، وأشار إلى وصول طائرة عسكرية من القيادة العامة لحسم المتفلتين.
في الأثناء كشفت لدارفور24 عن تورط حركات مسلحة في الصراع القبلي واظهرت فيديوهات بثتها وسائل التواصل الاجتماعي عن مشاركة عناصر من الحركات المسلحة في القتال بينما تشير بعض الانباء عن تمركز قوات إحدى حركات الكفاح المسلح في منطقة كرينك قبل اسبوع من الاحداث. ولم يتسنى لدارفور24 التحقق من تلك الاتهامات من جهات مستقلة.
وأكدت دارفور24 ان المسلحين الذين هاجموا مدينة كرينك صباح اليوم الأحد تمكنوا من الدخول إلى وسط المدينة وسط أنباء عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.
وقالت مصادر لدارفور24 إن المسلحين الذين يقدر عددهم بالف مقاتل تمكنوا من دخول منطقة كرينك بعد مقاومة عنيفة خلفت عشرات القتلى والجرحى، وأشارت المصادر جميع مواطني كرينك نزحوا إلى حامية الجيش.
وتشهد مدينة كرينك 80 كيلو متر شرقي مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور معارك ضارية بين قبيلة المساليت والقبائل العربية، على خلفية مقتل 2 من الرعاة اثناء نومهما في باديتهما بالقرب من مدينة كرينك، التي تقطنها أغلبية من ببيلة المساليت.
وكان أهالي القتلى تتبعوا أثر الجناة الى أن ادخلهم أحد أحياء مدينة كرينك، واستقبلت الفزع الأهلي حكومة المحلية وتعهدت بالقبض على الجناة، بينما أمهل الأهالي الحكومة ساعتين فقط لتسليم الجناة الى الشرطة في مدينة الجنينة، الأمر الذي لم تتمكن منه حكومة المحلية، فاندلعت الحرب بين العرب والمساليت