بعد أن إستخدموا قفل الشرق وقضية الشرق جسراََ للوصول لغاياتهم انتهى دور ترك بعد أن أدى دوره بنجاح لصالح العسكر وبعدها رجع العسكر الى مسار الشرق وأصبحت الرؤية ضبابية داخل المجلس الأعلى لنظارات البجا ونذر الإختلافات والتصدع بدأت تظهر في الأفق .. هكذا هى العقلية الإنتهازية لكل الأطراف داخل منظومة الفساد !!! والوطن ليس في أجندتهم إطلاقاََ .. والتشظي مستمر كل يوم .. حربهم الداخلية بدأت وبشدة وضراوة وقادم الأيام ستكشف الكثير المثير .. بالأمس سب الدين – العنصرية (محاكمة مدبري إنقلاب 89)- وبعده (حرب حميدتي وبرطم) أو بالأصح حرب التمكين الجهوي داخل الوزارات وخصوصاََ بنك السودان المركزي وتم تبادل الاتهامات بالتمكين الجهوي والمناطقي ثم تصريحات الناجي عبد الله القيادي الإسلامي أمير الدبابين القاسية والعنيفة والتي سخر فيها منهم واستنكر أن يحكموا مثل هذه القيادات حيث اسهب في سرد تواضعهم وقصر قاماتهم وكانت بمثابة ضربة قاضية ومن العيار الثقيل الجمتهم من هول الصدمة والمفاجاة حيث لم يحركوا ساكناََ وذلك بعد أن تم إطلاق سراح بعض قياداتهم من السجن وإرجاع منسوببهم الى دولاب العمل في دولة الفساد القديم الجديد واليوم تصدًُع كارتل الشرق واصحاب المصالح
(تحسبهم جميعاََ وقلوبهم شتى)
والتشظي مستمر حتى موعد السقوط الوشيك فأبشروا بفجر أبلج قريب ….
وبعد كل هذا الصدع الكبير داخل جسم منظومة الفساد التي تدير الدولة وإشتعال الحرب فيما بينهم نسبة للتنافضات والتقاطعات داخل جسم الفساد المريض لأنهم تجمعهم المصالح وتفرقهم المبادئ ويجذبهم الطمع ويبعدهم الإيثار وكل يغني على ليلاه في إتجاه المنفعة الذاتية ولا يجمعهم مشروع وطني ولا فكر إنساني ولذلك فأن التوهان هو سيد الموقف والفشل الذريع في كل مفاصل الدولة من الإنفلات الأمني والتردي الاقتصادي والأخلاقي وكذلك الديني حيث لم تتم مساءلة او حتى تحقيق في الأحداث التي ملأت الدنيا وشغلت الناس قبل أيام جراء ذلك التسجيل المخزي للكرامة الإنسانية والعنصري وتم فيه التعدي على الدين بالسب في نهار رمضان أعظم الشهور عند المسلمين !!!
والأدهى والأمًَر هو أنهم يستنكروا دور الإعلام في بث هذه الفضيحة !!! (يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَىٰ مِنَ الْقَوْلِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطً) يخافون الناس ولا يخافون الله ومخافة الخلق عندهم أعظم من مخافة الله !!!!!
كل هذا الحراك الكارثي الذي يمس الدين والعقيدة والأخلاق والانسانية ويهدد النسيج الإجتماعي تركوه وإتجهوا لإعتقال أعضاء لجان المقاومة فجراََ حيث تمت المداهمات في اغلب محليات الخرطوم وتم إعتقال المئات منهم لأنهم مصدر الرعب لهم ولأنهم الجسم البديل للقيادة وهم الى زوال وهذا ما يقض مضاجعهم ويؤرقهم
شئ من حتى@
هذا البطش لن يزيد الثوار إلا قوة وتحدي وجسارة وتماسك وبالمقابل هذا الذي تمارسونه من تسلُّط وجبروت هو مفتاح السر لمدى ضعفكم وإنهزامكم الداخلي وما أشبه الليلة بالبارحة نفس ممارسات المخلوع البشير في ايامه الأخيرة
ابشروا بفجر الخلاص القريب
ومهما تأخروا فإنهم يأتون