*أكثر من (65) اسرة في العراء تماما..النيران تتواصل للاسبوع الثاني في غياب العون الانساني والرسميون يكتفون بالدعاء للمتضررين..!*
*لم يحتمل* سكان هذه القرية امتحان الطبيعة القاسي الذي وضعهم وأطفالهم زغب الحواصل أمام ألسنة النيران نهارا ولسعة البرد ليلا.. علما بأن منطقة ام صيقعون الجاك (11)ألف نسمة تعد من أكبر قرى شمال شرق ام روابة بوحدة ود عشانا. الادارية ويوجد بها ثاني أهم اسواق المحاصيل والمواشي الاسبوعية بالمحلية بما سعته الاستيعابية المتداولة حوالي (300) مليون من السلع الاستهلاكية بواقع (قرية) ترتاد هذا السوق بينهم محليات بارا وتندلتي وعدد من الفرقان.. وقال الاستاذ *الطيب رحوم* رئيس لجنة الخدمات بالقرية ان المنطقة تضم اربع مدارس بمختلف مراحل التعليم بينها مدرستي بنات بجانب داخلية ووحدة غيار صحية ومركز صحي متكامل تقصده اغلب القرى المجاورة خلال (24) ساعة..غير ان القرية ظلت على مدى ثلاث فترات تتعرض للحرائق مجهولة المصدر بما يعرف شعبيا ب(أب كليقة) مطلع كل مارس حيث قضي عام 2010.م على معظم مباني القرية التي تتكون من المباني القشية حينها.. وهذا العام يدخل الاسبوع الثاني من بداية الحريق..
………..
*حصيلة مخيفة وغياب رسمي معيب.!*
منذ العاشر من مارس الجاري لم تتوقف النيران مجهولة المصدر من التهام الاثاث والمباني بالقرية حيث كانت الحصيلة حسب الدفاع المدني بمحلية ام روابة (65) اسرة تقدر تكلفتها المادية (90) مليون جتيه.. وذلك من خلال الحصري الاولي الذي اجراه المساعد شرطة *آدم نمر* عن وحدة الدفاع المدني بمحلية ام روابة بوجود مدير شرطة قسم شرطة ام صيقعون الجاك المساعد شرطة *أحمد محمد حماد (شقة)* غير ان النيران لم تتوقف عن التهام أي شئ.. حتي زرائب الماشية واقفاص الدجاج..!
*الجانب الرسمي..زوار الليل وعود وتعهدات..!!*
بعد اسبوعين من اندلاع الحرائق التي قضت على اغلب المنازل وجعلت المواطين يغادرون ما تبقى من مباني تهددها النيران تفاحأ مواطنو القرية ليلا بزيارة المدير التنفيذي لمحلية ام روابة *ابراهيم يوسف عبدالرحمن* وكأنه كان يبحث عن اطلس قرى محليته ليتعرف علها ويتحسس نكباتها من الحرائق مجهولة المصدر والتي طافت بها الميديا والوسائط الالكترونية كافة بقاع العالم وذلك على خلفية انه أي المدير التنفيذي حدبث عهد بالمحلية مترامية الاطراف بحيث لا يتمكن الرسمي او الشعبي من معرفة ان منطقة ام صيقعون الجاك تتبع لمحليته ام النيل الابيض كما حدث لدى حريق قرية ود المكي غرب بعشوم البزعة التي تداعى لها المدير التنفيذي ببارا بحكم الجيرة..!
رغم ذلك تعهد السيد المدير التنفيذي بحصر الخسائر لدى تفقده المتضررين واكتفى بالدعاء لهم تلك الليلة الدامسة حيث لم يتمكن اعلام محليته من التقاط صورة له اثناء زيارته في وقت نام فيه اغلب المنكوبين الا مجموعة كانت في واجب عزاء أحد مواطني القرية..
*رسالة الى والي الولاية وامين الزكاة..والخيرين بام روابة..*
الجدير بالذكر ان التاجر *مكي فضل كوكو* أحد اهم تجار المحاصيل بمحلية ام روابة وولاية شمال كردفان ظل يقدم ما يقارب ال(50)مليون جنيه سنويا لمحلية ام روابة وديوان الزكاة من جملة محصول السمسم الذي يغزي معاصر المدينة بجانب مواقفه الشحاعة تجاه أغلب المبادرات الانسانية والمواقف أبرزها صموده امام مخازن السمسم لدى أحداث ام روابة التي شهدت حريق اغلب المؤسسات وتمكن مكي فضل بسلاحه الشخصي من حماية تلك المخازن والمعاصر من الحريق والهجوم الهمجي في حادثة اثنى عليها الجميع وأصبح حينها بطلا شعبيا بالمدينة.. ذلك ما يستوجب رد الجميل له ولأهله المنكوبين وهي رسالة انسانية مباشرة لرحال الاعمال والخيرين بام روابة خاصة المحسن /عادل عبدالرحمن الحمراني المعروف بالدقرشي..
*ام_صيقعون_الجاك_تناديكم*..
وهي ليست غرببة عليكم..
اما الرسالة الأبرز للسيد والي شمال كردفان المكلف *فضل الله علي التوم* خاصة ان سيرته هذه الابام ظلت متداولة بين الهجاء والمدح لخريج جامعة الخرطوم والضابط الاداري الذي تم تكليفه واليا بحكم المتصب امين عام لحكومة الولاية للمرة الثانية مع الراهن الصعب الذي تعيشه.ولاية شمال كردفان بما اوصلها مرحلة الكفاف..بحانب رسالة خاصة لمؤسسة الزكاة في ظل الامين الجديد مولانا *النور مصططفى* بجانب مدير ديوان الزكاة بمحلية ام روابة الاستاذ *ناصر عبده* واداراته التي تدرك مكانة ام صيقعون الجاك الاقتصادية جيدا.. وهي بمثابة استغاثة انسانية عاجلة حيث يبلغ برميل الماء (1500) جنيه
واغلب المواطتين يلتحفون الارض ويفتقدون ادنى مقومات الحياة..
…………….
*أبناء المنطقة يبتكرون أحدث طرق الترويج وتكون غرفة طوارئ..*
في ظل الغياب التام للاعلام عن تغطية حرائق ام صيقعون الجاك المروعة ابتكر ابناء المنطقة داخل وخارج السودان أحدث طرق الترويج للحرائق المرعبة بوضع الصور الاكثر بشاعة للحريق على صفحاتهم الشخصية بالفيسبوك والواتساب مما ساهم في متابعة الاحداث على مستوى كبير وقال *عماد فضل السيد بلال”* احد أبناء القرية بالخرطوم انهم شرعوا في تكوين غرفة طوارئ لمتابعة الاحداث يوميا وتضم اعضاء من داخل وخارج الوطن.. ابرزهم الدكتور ا*لفاتح فضل السيد* والدكتور *ادم خليفة محمد* عميد كلية هندسة المياه بجامعة السودان وآخرين.. يذكر ان وفد رفيع ضم عدد من الخيرين وممثلي منظمات قطرية زار مواقع الحريق وتعهد بتقديم العون الانساني اللازم بالتنسيق مع حكومة الولاية ولجان الخدمات والادارة الاهلية بالمنطقة..