الخرطوم: إيلاف: ترياق نيوز
علمت إيلاف من مصادر دبلوماسية حسنة الإطلاع أن دولة الإمارات العربية المتحدة تقود وساطة جديدة بين أطراف النزاع في سد النهضة للبحث عن مخرج للأزمة المتطاولة مع اقتراب الملء الثالث لخزان السد.
وذكرت المصادر أن وفودا من السودان ومصر وإثيوبيا على مستوى رؤساء اللجان الفنية في الدول الثلاث تجري محادثات في أبوظبي برعاية إماراتية لتسوية نقاط الخلاف بينها، في وقت بدأت إثيوبيا في الإعداد للمرحلة الثالثة من ملء خزان سد النهضة، حيث تسبّب تنفيذها في المرحلتين الأولى والثانية دون اتفاق إلى تفاقم الخلاف بين الأطراف.
وأحجمت المصادر عن تقديم أية معلومات إضافية بشأن سير أو نتائج المحادثات التي تجري وسط تكتّم شديد محاطة بدرجة عالية من السرية.
ويشار إلى أن أياً من الأطراف المشاركة في هذه المحادثات أو الدولة الراعية لم تدل بأية تصريحات من أي نوع حول هذه الجولة من التفاوض الجديد بينها.
وتأتي المبادرة الأماراتية، حيث تحتفظ أبوظبي بعلاقات وثيقة مع العواصم الثلاث، في ظل توقف المحادثات المباشرة بين الخرطوم والقاهرة وأديس أبابا لأكثر من عام بعد فشل الجهود التي قادها الاتحاد الأفريقي في السنتين الماضيتين منذ انهيار الوساطة التي قادتها الولايات المتحدة الأمريكية في فبراير 2020، إثر رفض إثيوبيا والسودان التوقيع على مسودة الاتفاق الأمريكي بشأن قواعد ملء وتشغيل السد. .
ويطالب السودان ومصر إثيوبيا بالتوقيع على اتفاق قانوني ملزم بهذا الخصوص، بينما ترفض اديس ابابا التقيد بأية التزامات مسبقة.
ويرّجح مراقبون أن تنجح الجهود الإماراتية، بفضل علاقاتها الوثيقة مع أطراف النزاع، في إحداث اختراق يكسر جمود التفاوض الراهن، ويمهد للوصول إلى تسوية شاملة وفق معادلة تخاطب انشغالات الدول الثلاث.