شدد عضو مجلس السيادة الانتقالي في السودان مالك عقار على أهمية العمل على معالجة أزمات البلاد، وقال “إن الوضع الحالي يتطلب انتهاج حوار جاد لتفادي تفكيك السودان وحل كافة المشاكل وبسط الأمن وتحقيق الإستقرار والتنمية في البلاد”.
وقال لدى خطابه في الاحتفال بتنصيب نائب حاكم إقليم جنوب كردفان الرشيد عطية، “نحن جئنا بالسلام عبر التفاوض والحوار، وليس بالبندقية وأنه لا رجعة للحرب، مؤكدا وقوف الحركة الشعبية مع السلام.
وأشار عقار، إلى موقف الحركة الشعبية الثابت والداعم لوحدة السودان ودولة المواطنة وحرصها على تعزيز علاقاتها مع الفرقاء دون اقصاء لأحد، واحترام الرأي الآخر، وتنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان الذي أفرد مساحة للحكم الذاتي ومعالجة قضايا النازحين واللاجئين.
ودعا إلى أهمية ارساء دعائم السلام والاستجابة لصوت العقل وتحقيق العدالة والسعي للتوافق بين كافة الفرقاء السودانيين.
وحول مبادرة رئيس البعثة الأممية المتكاملة لدعم الانتقال في السودان، قال إنها تحتاج إلى تطوير والاستفادة منها والعمل على انتهاج حوار جاد سوداني سوداني وترتيب البيت من الداخل استعداداً للانتخابات القادمة.
من جانبه قال عضو مجلس السيادة الانتقالي الطاهر حجر إن تنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان، مسؤولية جميع الأطراف التي شاركت فيه، ويجب أن نَعُضّ عليه بالنواجز.
وأوضح أن ما يميز الاتفاق ان جميع اطرافه كانت سودانية، وان التفاوض كان عبارة عن حوار بين شركاء السلام من الحكومة الانتقالية وحركات الكفاح المسلح والاحزاب السياسية بوصفهم جميعا شركاء في الثورة التراكمية التي تُوّجت بثورة ديسمبر المجيدة.
وشدد عضو مجلس السيادة، على أهمية بروتوكول القضايا القومية فيما يلي وحدة السودان والمؤتمر الدستوري ومؤتمر الحكم وعلاقة الدين بالدولة.
وأشار حجر إلى أن مشكلة السودان تجسدت في الفشل في إدارة التنوع والموارد.
وأضاف حجر أن السلام السياسي الذي تم تحقيقه عبر الاتفاق لن يكون ذا قيمة إذا لم يتحول إلى سلام اجتماعي، فيه تصالحا حقيقيا بين كافة المكونات المجتمعية.
ووجه عضو مجلس السيادة، رسالة إلى عبدالعزيز الحلو وعبدالواحد محمد نور “بأن اي اتفاق توقعونه سيكون إضافة حقيقية إلى سلام جوبا وأن ما يمكن تحقيقه بالسلام لا يتحقق بالحرب وأن مواطني دارفور والنيل الأزرق يحتاجون إلى الأمن والاستقرار والخدمات أكثر من أي شيء آخر”.
في السياق دعا نائب حاكم إقليم جنوب كردفان الرشيد عطية، إلى تكاتف وترابط القوى السياسية والمجتمعية، لافتا إلى أهمية وحدة التنوع الثقافي والسياسي في جنوب كردفان حتى ينعم الإقليم بسلام شامل وعادل.
وأضاف عطية أن الحكم الذاتي الذي أقرته اتفاقية السلام له مكاسب كثيرة تصب في مصلحة الإقليم وواجب علينا المحافظة عليها ببسط الأمن والسلم المجتمعي ونشر ثقافة السلام من خلال توسيع قاعدة المشاركة السياسية.