وصف حزب البعث العربي الاشتراكي ميثاق لجان المقاومة بالإقصائي وأنه لا يعترف بقوى الحرية والتغيير، ويتجاهل الوثيقة الدستورية، فيما رحب (الشيوعي) بالميثاق وأعلن أن الحزب يخضعه حالياً للدراسة والتشاور.
وقال المتحدث الرسمي باسم حزب البعث عادل خلف الله، بحسب صحيفة (اليوم التالي) الصادرة اليوم الأربعاء، إن ميثاق لجان المقاومة يؤسس لنظام دكتاتوري بتكريس وجمع السلطات بيد رئيس الوزراء.
واضاف خلف الله أن قيمة ميثاق لجان المقاومة في قدرته على توحيد لجان المقاومة وتعزيز حوارها مع القوى السياسية والاجتماعية.
وأشار إلى أن الميثاق يأتي في إطار استمرار الإعلان عن المواثيق وتعدد الجهات التي تعلنها، إضافةً إلى ما عرف بالمبادرات، وأضاف: (مع التقدير للجهد الذي فإن المطلوب في هذه المرحلة التوحد، والتوافق، ولو في الحد الأدنى التنسيق، بين لجان المقاومة أولاً، بمعنى أن واحد من أهم مفاعيل الميثاق، دوره في ترصين وحدة لجان المقاومة بالحوار والتفاعل مع المواثيق والمبادرات الأخرى).
وأكد خلف الله أن موقف حزبه يُرحب بالميثاق والمواثيق الأخرى وأثنى على الاهتمام والجهد المبذول وأوضح أن قيادة حزبه حددت موعد لتداول المواثيق المطروحة، وقال: (سنرد برأي مكتوب نقدم فيه الملاحظات والبدائل المقترحة موثقة).
وفقاً لخلف الله فإن الحل للأزمة الراهنة يكمن في بناء جبهة شعبية عريضة لإسقاط النظام والانقلابيّين بحسب وصفه بتوحيد قوى الديمقراطية والتغيير السياسية والاجتماعية، وتأسيس وضع انتقالي دستوري جديد، بفترة انتقالية قصيرة، بمهام محددة تتمثل في تهيئة الأجواء لإجراء انتخابات، وتنفيذ الترتيبات الأمنية لبناء جيش وطني واحد، بإنهاء تعدد الجيوش والمليشيات، وحل المشكلة الاقتصادية، وإعادة تكوين لجنة إزالة التمكين، لتفكيك تمكين نظام الثلاثين من يونيو.
وأعلن عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي صديق يوسف أن حزبه يرحب بالمواثيق التي تدعو إلى وحدة قوى الثورة.