أوضح الخبير المستقل لاوضاع حقوق الإنسان بالسودان اداما ديينغ عن لقائه مع النائب العام ووزير الخارجية المكلف، ووحدة حقوق الإنسان وحقوق الطفل بالدعم السريع، والى الخرطوم المكلف وأسر ضحايا حقوق الإنسان. وكشف اداما ديانق عن زيارته لسجن سوبا والتقائه بالمعتقلين السياسيين،
ودعا الخبير المستقل لحقوق الإنسان لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة أداما ديينغ السلطات السودانية إلى الكف عن العنف ضد المتظاهرين قائلًا إنه لا يمكن أن تطلق الرصاص على مستوى الصدر، وأوضح ديينغ في مؤتمر صحفي اليوم الخميس أن السلطات في السودان مطالبة باحترام معايير حقوق الإنسان والسيطرة على العنف قائلًا: “لا يمكن أن تطلق الرصاص على مستوى الصدر”.
وأشار ديينغ إلى أن الشباب في السودان لا يرغبون في تدمير بلادهم ولا يريدون قادة لا يهتمون بالمستقبل، لكنه في ذات الوقت وجه شكره للسلطات للسماح له بزيارة البلاد موضحًا أن مهمته في السودان تبدأ في الفترة ما بعد 25 كتوبر 2021،وعبر ديينغ عن إعجابه بما أسماه “صمود والدة المعتقل محمد آدم” الشهير بـ “توباك” وقال: “تقول إن ابنها يتعرض للتعذيب وأنا التقيتها ومعجب بصمودها”.
وقال ديينغ إن السلطات أفرجت عن (115) من المعتقلين من جملة (135) معتقلًا حسب المعلومات التي وردته، وعبر عن قلقه من توثيق حالة اغتصاب لفتاة طبقًا للنائب العام في السودان، ووجود مزاعم بتعرض (13) فتاة للاغتصاب أثناء الاحتجاجات الشعبية في البلاد بعد 25أكتوبر الماضي،وأضاف: “لا أدري هل يمنع العامل الثقافي أم عدم الوثوق في المنظومة القانونية في الإبلاغ عن حالات الاغتصاب التي مورست ضد الفتيات”.
وأعلن ديينغ أنه تمكن من مقابلة بعض المعتقلين وعضو واحد في لجنة تفكيك النظام وقال إن السلطات لم تسمح لأعضاء اللجنة بمقابلة المحامين،كما أضاف أن الشباب في السودان ثاروا ضد نظام الرئيس المعزول عمر البشير، معبرًا عن أمله في مشاهدة البشير وهو يتعرض للمحاسبة تحت سيادة حكم القانون.
وحول الأوضاع في سجن سوبا شرق العاصمة وصفها ديينغ بـ “الجيدة” وقال إن السجن يوفر وضعًا ليس سيئًا، ويقدم الطعام لـ المحكومين والمعتقلين إلى جانب وجود غرفة خاصة للمحكومين لمقابلة زوجاتهم،وأضاف: “القانون السوداني ينص على هذه الحقوق، يمكن للمحكومين مقابلة زوجاتهم في غرف في سجن سوبا وهذه الحقوق غير موجودة في بعض البلدان الإفريقية التي زرتها”.
وأوضح ديينغ أنه تلقى تقارير مخيفة عن وضع النساء اللائي يواجهن أحكامًا بالإعدام، وتقيد السلطات أرجلهن ولا يحصلن على طعام جيد ولا على رعاية صحية، وقال: “عندما أزور السودان في المرة المقبلة سأحرص على مقابلتهن”