لا يمر يوم إلا ونسمع بحادثة نهب مسلح داخل العاصمة القومية ومدنها ، وكذلك بقية مدن ولايات البلاد المختلفة ، يحدث ذلك على مسمع ومرأي الجميع وفي وضح النهار ، وأصبح الحال يغني عن السؤال ، شهدت أحياء مدينة الابيض خلال الأيام الماضية ،عمليات نهب مسلح تحت تهديد السلاح الناري، حيث قام المجرمون بالاعتداء على المواطنين داخل الأحياء والبيوت ، تم نهب وسلب ممتلكات المواطنين العزل الأبرياء تحت تهديدهم بالسلاح الناري ،وكذلك تعرض عدد منهم للإصابات وتم نقلهم إلى المستشفي وخاصة حي القبة شرق، في مشهد اقرب إلى ألأفلام الهندية ، شيء لايصدقه العقل، السؤال الذي يطرح نفسه من يملك السلاح الذي صار منتشر في البلاد ويحملونه ويتجولون به وسط المواطنين الأبرياء ، في صورة تعكس الفوضي الخلاقة ، والانفلات الأمني، وغياب جهات الاختصاص التي تحفظ الأمن والسلام وممتلكات المواطنين وحياتهم ، وعدم تعرضها للخطر .
عدم ضبط السلاح الناري ووجوده خارج أيدي القوات النظامية ، من أكبر الكوارث التي تهدد حياة الدولة والأمن المجتمعي ، أصبحت أموال وممتلكات الشعب السوداني في خطر ، في ظل سيولة أمنية تعيشها البلاد ، وايضا غياب الحس الأمني ، لم تشهدها البلاد طوال تاريخها ، وصل الأمر لحالة النهب المسلح المتكررة ، بعد ما يتعرض المواطن للسلب والنهب تحت تهديد السلاح ، وأمام الجميع وفي منتصف العاصمة ، وعلي بعد كيلو مترات من وزارة الداخلية ، الجهة المسؤولة عن حفظ المال والاعراض والنفس ،والأمن ،
بأن يكتفي الناس بمقولة ( الجاتك في مالك سامحتك والحمد لله على نفسك) هذه المشاهد والعبارات ، تعني الانتكاسة الأمنية والأخلاقية ، وغياب القوات المنوط بها حفظ البلاد ، وكذلك مرحلة الفوضي والتفلتات الأمنية ، والدخول في عالم اللادولة ، والتي تعني القوي فيها يأكل الضعيف، وتختلط فيها الدماء بالتراب.
هل هنالك مخطط بان السودان بلد بلا أمان ، ونحن نعيش في أرض لانستحقها كما يقول بعض الغربيين .
أين وزارة الداخلية وجهات الاختصاص من الذي يحدث في الوطن ، وأين دورها وماعقوبة من يحمل السلاح وينهب به المواطن ويروعه ، هل نكتفي بفتح بلاغ ضد مجهول ، مايحدث من تفلتات ونهب وسرق تحت تهديد السلاح هذه الكارثة يجب حلها الٱن قبل الغد، فهي لا تحتمل التأخير ، فهي مربوطة بحياة كل الوطن بمافيهم وزارة الداخلية ، يجب فك طلاسم هذه الكارثة ، وكذلك لابد من ضبط السلاح الناري ، وحصره فقط في أيدي القوات النظامية ، حان الٱوان لقطع وبتر هذا الداء و النبت السرطاني قبل أن يستفحل في جسد الوطن ويتمدد.