أجندة مبرمجه بعنايه فائقه من بعض الفئات صوب مصر هدفها دلق سوء الكيل لاتستند إلى عقل راجح ولامنطق شفاف تحركها كراهيه لأرض الكنانه أصبحت مكشوفه على الملأ فالواضح أن هذه الجهات تحاول شيطنة مصر وتصويرها كأنها خصم مبين للشعب السوداني في محاولة يائسة لإخراج أرض الكنانه من دائرة المحبه والتقدير السوداني لدورها الملحوظ في تقديم الأعمال الخيره والتاريخيه لبلادنا.
فقد ظلت ملجأ السودانيون الذين يذهبون إليها للعلاج والتعليم والسياحة بل الهروب من ضنك الحياة في السودان وكم من العديد من الأسر والعوائل في بلادنا اشترت الشقق في المحروسة فكانت لهم نعم ملجأ الاستقرار والطمأنينة والسكن المريح.
النظرة الواقعيه تجاه مصر يعكس كم وجدت الكم الهائل من الظلم والحيف من تلك الاجندة البائسه والحاقده التي تنظر إلى مصر بالعين الاحاديه الجائره وتغض الطرف عن مشاهدة ماتقدمه مصر للسودان من خلال العين السليمه الامينه.
ارتال المتعلمين الذين لعبوا دورا أساسيا في دولاب الخدمه المدنيه ودوائر العمل المختلفه كانوا طلابا في الجامعات والمعاهد المصرية وكم من ارتادوها في مجال السياحه وكم كانت من المشافي المفضله لهم.
صدق الشاعر تاج السر الحسن الذى وصف مصر بالشقيقه فهي تضطلع بهذا التوصيف الصادق بكل جدارة فالشقيق الحق هو الذي يقف معك بكل جداره ويتفهم ماتريده بكل فطنه ويجعل وقفته معك هي استحقاق وواجب أخلاقي لايقبل القسمه.
الشريحة السودانية التي تستهدف مصر على قلة اصطفافها مصير أعمالها البوار والحصاد الصفري فهي تتحرك ضد حكم التاريخ.
علاقة السودان بشمال الوادي متجذرة في الأحاسيس والمشاعر فهي أكبر من السياسه التي تتقلب مع موجة الطقس فالواضح أن الارتباط المصري السوداني يستمد قوته وجبروته من حقائق القيم الاخويه ووحدة الهدف والمصير المشترك فالتناغم والتاخي بين شمال الوادي وجنوبه يثري بعضه بعضا لاتهزه الرياح العاتيه ولاتضعفه آليات الخداع المبستره من أحكام التخرسات المرتبطه بالظلم والكذب.
علاقه من هذا الفضاء العالي الذي يعانق الثريا أكبر من أي كيد وأي فقاقيع لاتصمدامام الهواء الطلق.
سوف تبقى مصر حصنا أمينا على السودان وسوف تذهب تلك الحرائق على مصر إلى مذبلة التاريخ.
عاشت العلاقه الازليه بين مصر و السودان في حدقات عيون الشعبين ، قوتها من صلابة الشعبين وصلابتها من صلابتهم ونكهتها من الاكسير الزاكي الفواح.