عنزة وان طارت ..هذه المقولة كان يرددها كثيرا الزعيم الليبي “معمر القذافي” عندما يتحدث عن الخواجات ومؤسساتهم التي يطلقون عليها مجازاً بالحقوقية والعدلية
كثير جداً من الشواهد والبراهين التي تؤكد ذلك فالخواجة لن يدخل بلداً والا حاملاً في حقيبته اجندته وأشواقه الخاصة فهذا متفق عليه من الجميع ولكننا للاسف اتخذنا الخواجة (عكازاً) نضارب به بعضنا
جاء السيد “فولكر” الذي يبث سمه كالثعبان بعد ان رتبت له الطاولة تماماً وهو محملاً بكل أجندة التشظي والتفرقة وللرجل تجارب سابقة أي نعم من عدم الموضوعية والدراية اسقاطها على واقع السودان ولكن ارضنا الان بكر تستطيع أن “تحبل” باسرع ما يمكن بما يرميه من بذور الانقسامات ونشوب الحروب الموجلة.
كثيرا منا يدرك تهافت الساسة وسباقهم نحو مقاعد السلطة المخملية التي يرقد تحتها عشرات من الشهداء ويدرك السيد “فولكر” تماماً رؤى الساسة التي قدمت له ويدرك مواقف الجنرالات المهزوزة ورجفة ارجلهم واياديهم بسبب ما ارتكبته من جرم كل هذه المشاهد ترقد مكشوفة الافخاذ امامه وبخبث ابليس يضع السيد “فولكر” قبضته تحت (حنكه) لانه يعلم علم اليقين أن كل الرؤى التي قدمت له ليست فيها دعوة للتوافق حتي نقف جميعاً في صف واحد لكي لا نترك السودان ينفلت من بين افئدتنا.
أنه من العار أن نعمل كلنا كقوة سياسية معارضة ضد الانقاذ بموقف ونكرر ذات الموقف ونحن على سدة الحكم بل ونخرج لمعارضة صورية مرة ثالثة محملين بذات المشاهد التراجيدية البلهاء
…ما أعظم هذه البلاد ولكن ما اقزم ساستها
السيد “فولكر” يضع اللمسات الأخيرة في سيناريو نهاية السودان ونحن لا ندرك ولكننا سندرك لاحقاً عندما نخرج كلنا للشتات…كلنا للضياع
فالمشهد برمته يحتاج لمهدي جديد يبعث من ارضه