حتى لاننسى ذكرى هذه الثورة المجيدة فى ظل ضغوط التحديات الجسيمة يجب أن تتجدد ذكراها دوما وليس على مدار العام لتكون حافزا لنا للصبر والإنجاز والحرص على مكتسباتها بالتصحيح والنقد وليس هناك كبير على الثورة .. كما يجب ان نتذكر اكثر ارواح الشهداء ودماء الجرحى والم المفقودين …….
اليوم هو رمز للشموخ والعزة والكرامة .. ذكرى 19 ديسمبر 2018 ..
هو تاريخ سيأخذ مكانه الحقيقى فى ذاكرة الوطن الحبيب والثوار ..
هو بداية بركان الثورة من عطبرة الصمود والتحدى والوعي والاستنارة والجسارة .. شرقت شرقت عطبرة مرقت ..
هو يوم القرار الكبير وانكسار قيد المارد بإرادة الشعوب الأبية عندما تريد وتصبر وتعمل بعرق الجباه الشم (فحتما لن بضيع شمار فى مرقة) ..
هبة أسود البرارى زلزلت الأرض تحت أقدام الطغاة ..
إعتصام القيادة العامة هو النصر العظيم والوجع الأليم ..
#مجزرة_القيادة_العامة
قطار عطبرة هو التوقيع الأخير لقرار التغيير الثورى وهو الشريان الواصل بين ثوار عطبرة الحديد والنار والثورة وبين المركز الخرطوم حيث كل السودان ..
التروس وعبقرية لجان المقاومة كانت درع الثورة المتين والحارس الأمين ..
المسيرات والمليونيات ودقة تنظيمها ادهشت العالم و ثبتت الثوار على مبدأ لابد من المدنية وإن طال السفر ..
القوة الضاربة لثورتنا كانت ومازالت فى سلميتها حيث انها ثورة وعى ومفاهيم وتغيير حقيقى .. سلمية .. سلمية
ادنى مافينا قد يعلونا يايقوت فكن الادنى تكن الأعلى فينا .. كما قال الشاعر الإنسان الفيتورى ..
الثالوث المدهش ( حرية – سلام – عدالة ) هو شعار الثورة وهو مرتكز للمدنية على اضلاعه الثلاث الملهمة ..
أقوى قرار اتخذه الثوار كان هتافا داويا وقويا وحاسما زرع الرعب والذعر فى نفوس أذيال النظام هو (تسقط بس) وبالمقابل كان حافزا وتحديا وقرارا لايقبل التراجع وكل القوة النفسية والمعنوية للثوار ..
يا عنصرى ومغرور كل البلد دارفور وهذا هو شعار الوعى وهتاف الوحدة الوطنية والتلاحم لانها كما ذكرت ثورة وعى ومفاهيم وإدراك .. وكانت رسالة للمجرمين (فقط افهموا الا وثيقة او وفاق ولاحقيقة او نفاق تخفى عن الاطفال عورة من دفنتم من رجال)
والرسالة الأخرى (يابحر قم حرك تحرك …..) فاستجاب بحر الثوار بامواجه الهادرة وقوته الضاربة ..
الطلقة ما بتقتل بقتل سكات الزول .. كل الثورية والوعى فى هذا الهتاف والشجاعة والثبات وعدم الاستكانة للظلم والاستبداد ..
الشهداء تاج الثورة بأرواحهم الطاهرة تحققت دولة القانون والمؤسسات والمدنية بالدماء الذكية والجرحى والمفقودين فأنتم عز الوطن .. الدم قصادو الدم ما بنقبل الدية .. #مجزرة_القيادة_العامة
المجد للشهداء فى عليائهم والقصاص لأرواحهم الطاهرة هو سنام مطالبنا ..
اقوال الشهداء:
لقد تعبنا يا صديقى ولكن لا أحد يمكنه الإستلقاء اثناء المعركة (الشهيد عبد العظيم ابوبكر)
حرام علينا لو دم الشهيد راح ( الشهيد محمد مطر)
ملتزمين بالاضراب والعصيان المدنى وملتزمين بكل الأعمال الثورية البتضمن حرية سلام وعدالة (الشهيد عباس فرح – شهيد الترس)
عش سعيدا ومت شابا واترك جثة وسيمة (الشهيد عبدالسلام كشة)
*الكنداكة هى قصة بطولة أخرى وثورة فى حد ذاتها ..
(الشمس فى عليائها انثى وكل الطيبات بنات)
خرجت المرأة السودانية من كل فج عميق تحمل مشعل الوعى والاستنارة بيد وبالأخرى تحمل مشعل القوة والتحدى فكانت فى صدارة المليونيات تهتف وتنادى بالتغيير وببسالة غير مسبوقة وصائدة البمبان ليست ببعيد .. الكنداكة اصبحت حالة استثنائية مدهشة ابهرت العالم ودخل هذا الأسم الرمز الملهم من اوسع ابواب العولمة .. وهذا ليس من فراغ حيث انها استلهمت تاريخها العتيق والعميق منذ الملكة الكنداكة أمانى شاخيتى او شاخيتو وهى اشهر ملكة محاربة فى الحضارة الكوشية مرورا بعصرنا الحديث حيث لها تاريخ سبق فى كل المجالات على نطاق المنطقة والاقليم ..
هذه مقتطفات على سبيل المثال لا الحصر حيث ان الإرث عظيم لثورتنا التى عبرت بأدبياتها الحدود وأصبحث مرجعية كنموذج عظيم لثورة عظيمة وشعب ملهم .. والقت بظلالها على شعوب المنطقة وعبرت الى ابعد من ذلك وفنزويلا ليست ببعيد .. ولكنها إشارات من الذاكرة القريبة والتى حتما ستسطرها الاجيال كأعظم ماتكون الملاحم على مر التاريخ .. شكرا لثورتنا الجميلة وبكل آلامها حيث نحن أناس يلتقون دوما عند ملتقى الرافدين الحلو والمر والأزرق والأبيض وتكون عند هذا الملتقى نكهة خاصة تميزنا عن باقى الشعوب ..
همزة وصل@
الثورة ستظل فى الذاكرة والوجدان .. وكما سيلفظ التاريخ المتخاذلين الى مذبلته وسيكتب التاريخ فى نفس الوقت بأحرف من نور سيرة هذه الثورة الظافرة وسيرة الثوار القابضين على الجمر فى كل مراحل الثورة الذين إغترفوا غرفة بيدهم سيعبرون الى بر الأمان أما من شربوا وارتوا فى حالة العطش ووقفوا فى منتصف الطريق متخاذلين ستكون هذه آخر محطة لهم وسيحترقون عندها غير مأسوفا عليهم
#ثورة_عظيمة_شعب_ملهم