التعامل مع مايحدث في ساحة القصر بشكل ساخر مفهوم، ولكن التعامل معه وكل ما يحدث في البلد بجدية مطلوب بشدة، مخطط الكيد الانقلابي يمضي بشكل سافر، تعطيل المؤسسات الدستورية والسياسية مثل مجلس السيادة، مجلس الأمن والدفاع، مجلسي السلام والشركاء (رغم رأي السالب في وجود هذين المجلسين)، محاولة خلق أزمة دستورية باختلاق حرية وتغيير أخرى من أطراف نظم وضعها الدستوري عبر اتفاقية السلام، الزج بالبلاد لطرف الهاوية لن يتوقف بما يحدث من كوميديا سوداء في شارع القصر بل سيمتد لتخريب وتعطيل ممنهج وعنف لإيقاف كل مظاهر الحياة الطبيعية شرعنة لتدخلهم الانقلابي.
يتحرك الانقلابيون بكل معاول الشر الداخلي والخارجي، تتحول ساحات الوحدات العسكرية لأركان نقاش سياسي للإساءة للشق المدني من قبل رئيس المجلس السيادي وقائد قوات الدعم السريع، تتحرك المصادر التي ورثها العسكريون من جهاز الأمن لإفساد مؤسسات العمل السياسي والحزبي، في تقديرهم انه الأوان المناسب لتنفيذ خطط ممرخلة للانقضاض على التحول الديمقراطي، وفي نظر الشعب فهذا الزمان المناسب لتصحيح اخطاء الانتقال الديمقراطي في السودان، فهناك طريق واحد لإنتقال حقيقي تحترم فيه الوثيقة الدستورية بمواقبتها وصلاحياتها، ويتم إصلاح حقيقي للأجهزة العسكرية والأمنية وصولاً لجيش واحد قومي بعيد عن السياسة والاقتصاد.
ارداة الشعب دوماً أقوى من أحلام الطغاة. لكنهم يختارون طريق واحد للنهاية يتناسب مع اجرامهم في حق الشعوب.