الخرطوم / ترياق نيوز
قال الخبير الأمني الفريق شرطة طارق عثمان أن مايحدث في الشارع السوداني من انفلاتات وجرائم هو فوضى أمنية وارجع ذلك للخلخلة السكانية والنزوح والهجرات والسكن العشوائي الذي ساهم في انتشار هذه الظواهر وقال أن الخرطوم الان تتحمل اكثر مما هي مصممه له وأشار في برنامج (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق ان الشرطة هي ضحية للانظمة الشمولية التي تعتمد دائما على الجيش والأمن وتهمل قوات الشرطة مشيرا الى ان الشرطة قوة مدنية مهمتها حماية وحفظ الامن الداخلي مطالبا بايجاد خطط طويلة المدى لتكون الشرطة رمز للديموقراطية وانتقد الفريق طارق القانون الجنائي للعام 1991 وقال انه اسواء قانون وصورة مشوهة للسياسة الجنائية وهزم الشرطة ولم يعطيها صلاحات لاداء مهامها والشرطة لم تكن طرفا في تكوينه وقال ان السودان هو الدولة الوحيدة التي لاتهدر دم الخارج عن القانون مشيرا الى أن الشرطة اذا استخمدت قوتها الازمة وطبقت القانون قد يتعرض افرادها للمساءلات وقال ان الشرطة تواجه اشكاليات كبيرة مع النيابة العامة خصوصا في الدفاع الشرعي وحول اتفاقية سلام جوبا قال الفريق طارق عثمان ان ماتم ليس له علاقة بطابور التربيات الامنية مؤكدا على ضرورة وضع خطة شاملة للشرطة لضبط الوجود الاجنبي .
واوضح الفريق عمر مانجل الخبير الامني أن مايحدث في الخرطوم والولايات يمكن وصفه بالانفلات الأمني الذي لم يصل مرحلة الظاهرة المقلقة الشديدة مشيرا الى ان الاعلام السالب والسوشيال ميديا ساهم في ان يصل الهلع والخوف لكل مواطن حتى داخل منزله مما سبب الانزعاج وقال ان هذا الانفلات مقدور عليه بالمعالجات اللازمة حتى لايتحول لفوضى ويصعب السيطرة عليه واشار الى ان اطلاق اكثر من 4.000 من معتادي الاجرام العام الماضي كانت هذه نتائجة وقال ان هذه الجرائم تقودها عصابات منظمة وتتحرك بدقة واوضح في حديثه لبرنامج (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق ان القوات النظامية تعرضت لهجمة واستهداف وإساءات بعد بداية الثورة وتقليل للصلاحيات مما خلق فجوة بينها والمواطن بالاضافة للاوضاع المعيشية الصعبة واضاف ان الوجود الاجنبي يشكل مهدد امني كبير للبلاد وقال ان ضبط الوجود الاجنبي ضعيف وهنالك احصائيات مخيفة وطالب الفريق مانجل بضرورة تدريب وتأهيل قوات الشرطة وبناء قدراتها .
وقال الخبير العسكري الفريق ركن نصر الدين عوض الكريم ان الخرطوم محاطة بحزام من المناطق العشوائية وهي تمثل بؤر للجريمة واشار في حديثه لبرنامج (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق ان الحالة الاقتصادية هي العامل الاساسي في انتشار جرائم النهب والسلب والتعدي على المواطنين لانه “لا أمان لمحتاج ” بالاضافة للانتشار الكبير للمخدرات الذي ساهم في تطور الجريمة واشكالها وأشار نصرالدين الى الشيطنة التي تمت للقوات النظامية بعد الثورة وقال الفريق نصرالدين ان السودان بلد مترامي الاطراف وحدوده مفتوحة على دول الجوار مطالبا بضرورة اعادة قوات حرس الحدود وانشاء قرى دفاعية من مسرحي القوات النظامية على الحدود للمراقبة وتعمير الاراضي الطرفية للبلاد وقال نصرالدين ان اتفاقية جوبا للسلام بها بنود ونصوص غير واقعية ولم تنظر للسودان بمنظور عام ولم يتم فك الارتباط بين القيادات السياسية والقيادات العسكرية .
واشاد الخبير الإعلامي والكاتب الصحفي والمحلل السياسي الاستاذ عبدالله آدم خاطر بجهود القوات المسلحة والقوات النظامية الاخرى التي بذلت جهود مقدرة وعمل قيم بانحيازها لخيار الشعب وثورته وقال في (حديث الناس) بقناة النيل الازرق ان مايحدث في الشارع الان من انتشار للجريمة وانفلات هو ميوعة فكرية واختلاط امور متهما عناصر النظام البائد بالاصتياد في المياه العكرة للعودة للسلطة من جديد مطالب الاعلام بالقيام بدوره على أكمل وجه لعبور الفترة الانتقالية بسلام عبر قيام ورش ومؤتمرات تأهيلية لاعادة صياغة القوانين وتحدث خاطر عن اتفاقية سلام جوبا وقال ان عقلية الحركات المسلحة تختلف تماما عن عقلية سكان المدن وقد يحدث انفلات هنا وهناك مطالبا بضرورة وحدة السودانيين وتقوية وزارة الخارجية لبناء علاقات خارجية متميزة وطالب الاعلاميين بضرورة العمل على ان السودان ليس الخرطوم فقط.