الخرطوم .. ترياق نيوز
– بتاريخ ٨ أغسطس ٢٠٢١ بدأت زيارة وفد الحكومة الاتحادية، برئاسة البروف صديق تاور، والوفد المرافق له لولاية غرب كردفان، استهل الوفد زيارته بمطار بليلة حيث أستقبل من قبل المسؤولين بحكومة الولاية واللجنة الأمنية ومنها تحرك الوفد إلى الفولة وعقد لقاء مشتركا مع حكومة الولاية ،واللجنة الأمنية،وتلقى تنويرا ضافيا حول أسباب النزاع بين المسيرية الزرق والحمر ،ومقترحات الحلول ،ومن ثم عقد لقاء مع لجنة الوساطة، وقيادات الإدارة الأهلية، واجتماع آخر مع قوى الحرية والتغيير ولجان المقاومة.
– تم التأمين في كل الاجتماعات على دعم مساعي لجنة الصلح، للوصول إلى توافق بين الطرفين.
– من خلال اللقاءات وضح جليا، أنه لأول مرة يحدث مثل هذا النزاع بين القبيلتين، أن لقبيلة حمر مآخذ على الوالي عبروا عنها بالهتافات عند وصول الوفد إلى مدينة النهود (لا نوالي هذا الوالي.. نطالب بولاية منفصلة بإسم ولاية وسط كردفان ، هذا الوالي غير محايد) كما لم يسمح للوالي بالحديث في اللقاء. -بتاريخ ٩ أغسطس ٢٠٢١م
تواصلت برامج الوفد الاتحادي بزيارة محلية السنوط ،إدارية المحفورة لتقديم واجب العزاء في وفاة عدد ٩ من الضحايا في الأحداث التي وقعت مؤخرا بين الحمر والمسيرية الزرق ، وشمل البرنامج بالاضافة إلى عزاء أسر الضحايا،لقاء جماهيري تحدث فيها كل من ممثل الحرية والتغيير، وممثل المنطقة، وأمير إمارة المسيرية الزرق،و المدير التنفيذي للمحلية، واللواء (م) فضل الله برمة ناصر رئيس حزب الأمة القومي ووزير الشئون الدينية والأوقاف ممثلا للوفد.
كلمات ممثلي المنطقة جاءت في أجواء مليئة بالحزن والاسى، ركزت على الترحيب بالوفد الزائر ،وضرورة نبذ العنف والقبلية والتزام التعايش السلمي ،والمطالبة بالقبض على الجناة وتوفير الخدمات الضرورية للحياة ،من تعليم وصحة ومياه شرب.
– في طريق العودة إلى الخرطوم، تم استقبال الوفد بواسطة لجنة أمن ولاية شمال كردفان، وعقد اجتماع مشترك بين الوفد ولجنة أمن الولاية، تم فيه تنوير من الطرفين حول تطورات الأوضاع الأمنية والسياسية في ولايتي غرب وشمال كردفان.
الوفد الذي زار غرب كردفان ،برئاسة عضو مجلس السيادة بروف صديق تاور ضم كلا من النائب العام، وزير الداخلية، وزيرة ديوان الحكم الإتحادي، وزير الصناعة، وزير الشئون الدينية والأوقاف، نائب مدير عام الشرطة، ممثل جهاز المخابرات العامة، ممثل قوات الدعم السريع، واللواء فضل الله برمة ناصر رئيس حزب الأمة القومي ،إلى جانب خبراء وأعيان الولاية من الإدارة الأهلية ، الوفد بهذا التكوين يعبر عن إهتمام حكومة الفترة الإنتقالية بقضايا وهموم المواطنين واهمية الوقوف إلى جانبهم ميدانيا ،وتلمس مشاكلهم وهمومهم عن قرب ، جاءت الزيارة لتهدئة الخواطر وتقديم واجب العزاء للطرفين ،وقد وجدت استحسان وقبول من الجانبين.
باشرت لجنة الوساطة من قيادات المسيرية الحمر التي تم تفويضها من الطرفين لاجراء المصالحة، ومعالجة المشكلة بدأت خطوات عملية للخروج بوثيقة سهلت مهمة الوفد، الذي بارك الخطوة واكد دعمه لمخرجاتها ونتوقع أن تحسم نقاط الخلاف و إنجاح ما توصلت إليه اللجنة الفنية لترسيم الحدود والتي سبق أن زارت المنطقة المتنازع عليها.
من خلال الزيارة الميدانية للمواقع الثلاثة (الفولة، النهود، المحفورة) وضح جليا أنه لا يوجد خلاف بين الحمر والوالي ،وانما سوء فهم وتنميط ،حيث اتهم حمر الوالي بالتحيز إلى قبيلته وهتفوا ضده عند وصوله إلى النهود برفقة الوفد ولم يرحبوا به،.جدير بالذكر ان التاريخ لم يشهد أي خلافات بين المسيرية والحمر، إلا مؤخرا مما يشير إلى وجود جهات تسعى لتحقيق أجندة خاصة بها، وتأجيج الصراعات القبلية في مختلف ولايات البلاد مما يتطلب البحث عن الأسباب ومقترحات الحلول.
طالب المواطنون في المواقع المختلفة التي شملتها الزيادة بدعم القوات النظامية ماديا ومعنويا ،خاصة الشرطة للاطلاع بدورها كاملا .وعد السيد وزير الداخلية عضو الوفد بتوفير الدعم الإمكانيات، ووجه مدير شرطة الولاية بفتح باب التجنيد لتغطية النقص في عدد الاجهزة الأمنية..
حققت الزيارة الغرض بالاطلاع على الأوضاع ميدانيا وتهدئة الخواطر.
التوصيات
دعم وتنفيذ مخرجات لجنة الوساطة
إعلان ما توصلت إليه اللجنة الفنية لترسيم الحدود، بالتزامن مع مخرجات لجنة الوساطة،
تكوين لجنة مصالحة بين الوالي وقبيلة الحمر،
دعم القوات النظامية خاصة الشرطة للاطلاع بدورها بالصورة المطلوبة
دعم الولاية بعدد من القضاة ووكلاء النيابة
توفير الخدمات الضرورية في مجالات الصحة والمياة والتعليم
وصيانة الطرق
قيام شركات البترول والتعدين عبر المسئولية الاجتماعية بالمشاركة في توفير الخدمات.