الخرطوم _ ترياق نيوز
داهمت فيضانات وادي البار والأمطار الغزيرة محلية الفاو بولاية القضارف منذ فجر الأربعاء، مما أدى لدمار كبير في قرى المحلية وحاضرتها.
وصل منسوب ارتفاع المياه إلى ١٢٠ سم مما أدى إلى دمار كبير في حاضرة المحلية الفاو، أغرق الجزء الجنوبي من السوق تماما، حيث غرقت المنطقة الصناعية بورشها تماما، ومخازن ودكاكين السوق، وهيئة الرهد الزراعية، ومحطة مياه الفاو وانقطعت المياه، ومباني الري، ومباني جمعية سواعد التعاونية، ومبنى الكهرباء وانقطعت الكهرباء منذ فجر اليوم، والمدرسة النموذجية ، مباني مؤسسات الشرطة والمحكمة والنيابة والمرور،ومبنى البيطري على وشك السقوط.
كما دمرت سيول وادي البار، الذي كان آخر فيضان كبير له في العام ٢٠٠٢- مباني القرية ١٦ تدمرت تماما، وحي حاج السيد. وغمرت السيول أحياء المؤسسة ومربع١٠ ومربع ٢٠، وحي الصفا وحي المروة.
وتضافرت الأمطار الغزيرة لتلحق الأضرار بقرى المنطقة الجنوبية : قرية ١٠،وقرية ١٣، و١٤، و١٦، وقرية ٣٦.
وتأثرت القرى الأخرى بدرجة أقل نتاج لسوء التصريف لعدم صيانة المجاري قبل الخريف.
ضاعف من الأضرار إمكانات محلية الفاو الضعيفة، إذ لا توجد آليات للمساعدة في تصريف المياه، في غياب شبه تام لحكومة الولاية، إذ لم يصل حتى الآن سوى قلابين وألفين شكارة خيش، ولم يبدأ عمل ملموس لتفادي الكارثة. انخفض منسوب ترعة المشروع ربما بسبب إغلاق خزان أبو رخم. وليس هناك وجود لمنظمات المجتمع المدني حتى اليوم الجمعة.
فقدت مئات الأسر المأوى، نزح بعضهم إلى المدارس وتناثر أكثرهم العراء. تزايدت أسعار السلع الضرورية في ظل الكارثة، وبرزت أزمة في رغيف الخبز، كما برزت مخاطر الثعابين، ويتوقع تدهور الوضع الصحي، في ظل اختلاط مياه السيول مع مياه الصرف الصحي، مع توقف ضخ المياه النقية بسبب غرق محطة المياه، مما يستلزم التدخل العاجل وتضافر الجهود الرسمية والشعبية.
ولا يزال الفيضان في حالة تزايد، والخريف في بداياته مما ينذر بمخاطر كارثية.
إننا في مبادرة القضارف للخلاص نناشد الحكومة الاتحادية والولائية والمنظمات والعالمية والوطنية والخيرين لتلبية نداء الواجب وإغاثة المتضررين. ونؤكد في المبادرة جاهزيتنا الكاملة للتطوع وتقديم المساعدة ما استطعنا.